تشهد كوت ديفوار السبت 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025 انتخابات رئاسية حاسمة، وسط مشهد سياسي متوتر وتنافس محدود، بعد أن قبل المجلس الدستوري ترشح 5 فقط من بين 60 مرشحا تقدموا بملفاتهم.
ويتصدر السباق الرئيس الحالي الحسن وتارا الساعي لولاية رابعة رغم الجدل القانوني، في مواجهة السيدة الأولى السابقة سيمون إهيفيت غباغبو التي تعود إلى الساحة السياسية ببرنامج يركز على المصالحة الوطنية والاستقلال النقدي.
ومن المتوقع أن يدلي نحو 8.7 ملايين ناخب مسجل بأصواتهم في هذه الانتخابات الرئاسية.
وقد استُبعدت شخصيات بارزة مثل لوران غباغبو وتيجان تيام لأسباب قانونية، مما جعل المنافسة تدور بين أسماء أقل حضورا جماهيريا.
وتُعد هذه الانتخابات اختبارا لمستقبل التوازن السياسي في البلاد، وسط دعوات لضمان الشفافية وتوسيع المشاركة الشعبية.
ستُجرى الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار يوم السبت 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وفق ما أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة.
وتُعد هذه الانتخابات مفصلية في تاريخ البلاد، إذ تأتي وسط توترات سياسية واجتماعية، وفي ظل ترشح الرئيس الحالي الحسن وتارا لولاية رابعة رغم الجدل الدستوري بشأن عدد الولايات الرئاسية المسموح بها.
من بين 60 مرشحا تقدموا بملفاتهم وافق المجلس الدستوري على 5 مرشحين فقط، بعد استبعاد عدد من الشخصيات البارزة لأسباب قانونية، أبرزها الرئيس السابق لوران غباغبو وتيجان تيام وشارل بلي غوديه.
أما المرشحون المقبولون فهم:
الحسن وتارا (83 عاما): الرئيس الحالي، مرشح حزب "تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام" .
سيمون إهيفيت غباغبو (76 عاما): السيدة الأولى السابقة، مرشحة "حركة الأجيال القادرة".
جان-لويس بيلون (لم يصرح بعمره): رجل أعمال مستقل.
أهوا دون ميلو (71 عاما): مرشح مستقل، وقيادي سابق في حزب الشعوب الأفريقية.
باسكال آفي نغيسان (72 عاما): رئيس حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية، رغم تضاؤل حضوره السياسي مؤخرا.
الحسن وتارا: يركز على الاستقرار الاقتصادي وتعزيز البنية التحتية واستمرار النمو، ويقدم نفسه كضامن للاستقرار بعد عقدين من الأزمات السياسية.
سيمون غباغبو: تطرح برنامجا للمصالحة الوطنية يشمل إصدار قانون عفو عام وإعادة دمج المنفيين وتحقيق استقلال نقدي عبر الاستعاضة عن الفرنك الأفريقي بعملة إقليمية.
كما تدعم دول تحالف الساحل وتتبنى خطابا اجتماعيا ديمقراطيا.
جان-لويس بيلون: يركز على دعم القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار وتقديم رؤية اقتصادية ليبرالية.
أهوا دون ميلو: يدعو إلى إصلاحات دستورية، وتوسيع المشاركة السياسية، ويطرح نفسه بديلا مستقلا بعيدا عن الاستقطاب التقليدي.
باسكال آفي نغيسان: يطالب بإعادة الاعتبار لحزبه التاريخي، ويركز على العدالة الاجتماعية، لكنه يواجه تحديات تنظيمية داخلية.
من المتوقع أن تُعلن النتائج الأولية خلال أسبوع من يوم الاقتراع، أي في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وفقا للجدول الزمني الذي وضعته اللجنة الانتخابية المستقلة.
وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة تُجرى جولة ثانية بين المرشحين الأعلى تصويتا بعد أسبوعين من إعلان النتائج.
تشير التقديرات إلى أن الحسن وتارا هو الأوفر حظا للفوز بولاية رابعة، نظرا لسيطرته على مؤسسات الدولة وقوة حزبه التنظيمية واستبعاد أبرز منافسيه من السباق.
ومع ذلك، يُنظر إلى ترشح سيمون غباغبو بوصفه محاولة لإعادة تشكيل المعارضة، وقد تكتسب دعما رمزيا وشعبيا في بعض المناطق، خاصة في الجنوب.