آخر الأخبار

ماذا قال الناشطون عن مخرجات قمة شرم الشيخ؟

شارك





أثارت قمة شرم الشيخ للسلام بمصر جدلا واسعا بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي بعد أن اختتمت أمس الاثنين بتوقيع الولايات المتحدة و قطر و مصر و تركيا على "اتفاق غزة"، حيث أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحرب انتهت، مما ترك وراءه العديد من التساؤلات حول جدية القمة في إلزام إسرائيل بمخرجاتها.

وتضمنت الوثيقة التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ نقاطا أبرزها: أن الشرق الأوسط لا يحتمل دوامة متواصلة من الحروب، ودعم جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم، والعمل على تطبيق الاتفاق بما يضمن السلام والأمن والاستقرار، إضافة إلى التأكيد أن السلام الدائم هو ذلك الذي تنعم فيه جميع الأطراف بالازدهار.

وقد شهدت مخرجات القمة تجاذبات بين المغردين، إذ اعتبر بعضهم أن السلام المنشود في قمة شرم الشيخ ليس إلا واقعا افتراضيا آخر من وحي خيال ترامب، كما هو حال معظم ما يقوم به أو يتخيله.

وذهبوا إلى أن المنطقة أكثر تعقيدا بكثير من تسويات تُفرض بالقوة، أو نتائج تحددها حسابات الربح والخسارة.

وأكد هؤلاء أن فتح ملف "السلام" في شرم الشيخ ليس سوى عنوان مؤجل لمرحلة قادمة، وأن خطواته التنفيذية لن تبدأ قبل حسم عناصر القوة في الشرق الأوسط عبر صراع عسكري حاسم.



من جهة أخرى، رأى مغردون أن قمة شرم الشيخ قد توقف صوت السلاح لكنها لا تنهي الحرب الكامنة في القلوب. فالسلام لا يولد من البيانات الختامية، إنما من عدل يعيد الحقوق، وكرامة لا تداس، وإدراك بأن الهدوء المؤقت ليس سلاما، بل هو استراحة بين جولتين من الألم.

إعلان

وفي المقابل، قال آخرون إن الشرق الأوسط يقف بعد قمة شرم الشيخ أمام فرصة تاريخية، وأن نجاحها يتوقف على رعاية دولية حقيقية لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، ومعالجة البيئة الإقليمية المعرقلة، وبناء دول فاعلة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق.

وأشاروا إلى أن المنطقة أرهقتها الفوضى وتستحق الاستقرار.



في حين اعتبرها البعض "مسرحية دبلوماسية"، تخدم مصالح الدول الكبرى دون ضمانات ملموسة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ولفتوا إلى أن الوثيقة ركزت على الإغاثة وتأمين الحدود، مع إشارات غامضة إلى "إصلاح السلطة الفلسطينية"، مما يثير شكوكا حول تحقيق العدالة للفلسطينيين.



وأشار ناشطون إلى أن أكثر ما لفت انتباههم في قمة شرم الشيخ هو عدد القادة والممثلين لجميع الدول العظمى والغنية في العالم، معتبرين أن ذلك دليل على حجم الصداع الذي تسببت به غزة وحجم الصوت الداخلي المرتفع للمطالبة بإنهاء الإبادة.

وأضافوا أن الجميع حضر ليلتقط صورة ويثبت أنه لعب دورا في وقف الحرب على غزة، مما يعكس تأثير التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، ويرونها فرصة مهمة الآن ليحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه.



وأكد ناشطون أيضا على ضرورة استمرار المظاهرات والنشاطات والتثقيف حول القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، محذرين من أن يكون مصطلح "السلام" المستخدم سببا في خفض الغضب العالمي أو صرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية.

وشددوا على أنه "لا سلام بلا حرية للفلسطينيين ودولة تضمن حقوقهم الكاملة".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل دونالد ترامب حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا