توغلت دبابات إسرائيلية، اليوم الأحد، في عمق الأحياء السكنية بمدينة غزة، تزامنا مع هجمات جوية وبرية أسفرت عن استشهاد 40 فلسطينيا في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ نحو عامين.
وقال شهود ومسعفون إن الدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل مكثف في أحياء الصبرة وتل الهوا والشيخ رضوان وحي النصر، مقتربة من قلب مدينة غزة ومناطقها الغربية التي يلجأ إليها مئات الآلاف من السكان.
وعبرت السلطات الفلسطينية في المدينة عن قلقها لعدم تمكنها من الاستجابة لعشرات نداءات الاستغاثة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي شن هجومه البري الذي طالما هدد به على مدينة غزة في 16 سبتمبر/أيلول الجاري بعد تكثيف غاراته على وسط المدينة لأسابيع، مما أجبر مئات الفلسطينيين على الفرار، لكن عشرات الآلاف لا يزالون في المدينة.
وقال مصدر طبي في مستشفى العودة إن 10 فلسطينيين استشهدوا، وفُقد عدد آخر تحت الركام إثر قصف إسرائيلي على منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي محيط محور نتساريم ، استشهد فلسطيني من منتظري المساعدات برصاص إسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات الأميركي الإسرائيلي جنوبي منطقة الوادي.
وواصل جيش الاحتلال نسف المباني السكنية بالعربات المسيرة المتفجرة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وذكر مجمع ناصر الطبي أن مواطنا من منتظري المساعدات استشهد بنيران قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات شمال رفح جنوبي القطاع، وأضاف أن رضيعة توفيت نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.
وفي مدينة خان يونس ، استشهد فلسطيني من منتظري المساعدات برصاص إسرائيلي قرب مركز التوزيع بمنطقة الطينة، في حين استشهد فلسطينيان آخران في هجمات متفرقة للاحتلال على جنوبي القطاع دون ورود تفاصيل بشأنها.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفا و926 شهيدا و167 ألفا و783 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا، بينهم 147 طفلا.