آخر الأخبار

لماذا كثفت إسرائيل قصف غزة بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يتسارع الحراك السياسي في منطقة الشرق الأوسط بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل، قبيل وصوله قطر التي احتضنت قمتين "خليجية "وعربية إسلامية" طارئتين بعد العدوان الإسرائيلي على أراضيها.

وبالتوازي مع ذلك، بدأ جيش الاحتلال عملية إسرائيلية مكثفة في مدينة غزة ، في حين ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن دوي انفجارات ضخمة في غزة يُسمع في تل أبيب.

وتؤكد هذه التطورات حصول إسرائيل على دعم أميركي متجدد للمضي قدما في احتلال مدينة غزة، إذ يسرع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية – العملية العسكرية لكي يكون بموقف تفاوضي أفضل يفرض فيه الشروط الإسرائيلية.

جاء ذلك على لسان الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، مستدلا بتأكيد روبيو -خلال مباحثاته مع نتنياهو- على مسألتي استعادة الأسرى والقضاء على تهديد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) انطلاقا من قطاع غزة .

وتنسجم هذه الرؤية الأميركية مع شروط نتنياهو الـ5 لإنهاء الحرب على غزة، حيث يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي مسارين: الأول فرض اتفاق يلبي الشروط الإسرائيلية كاملة، مما يعني استسلاما تاما وعدم جدوى خيار التفاوض.

وكان مكتب نتنياهو قد أعلن الشهر الماضي أن الحكومة متمسكة بشروط نزع سلاح حماس وقطاع غزة وإعادة المحتجزين وسيطرة أمنية إسرائيلية وحكم مدني بديل لحماس والسلطة الفلسطينية .

ويضع نتنياهو مسارا آخر إذا لم تقبل حماس المسار الأول، في إشارة إلى احتلال غزة بالكامل، مما يعني حكما عسكريا إسرائيليا.

لكن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب يبقى بشأن الوقت، خاصة مع غياب أي تصور أميركي معلن بشأن مستقبل غزة، في حين تمتلك حكومة نتنياهو قدرة على إقناع الإدارة الأميركية بالسياسات الإسرائيلية بشأن غزة.

ووفق مصطفى، فإن الحرب منذ صيف عام 2024 لها علاقة بمشروع أيديولوجي في إسرائيل تحت ذريعة تحقيق "النصر المطلق"، وليست لها أي علاقة بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 .

فرض التهجير

أما بشأن ضراوة القصف الإسرائيلي وشدته، فإنه يندرج في إطار خطة احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، حسب الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي، الذي قال إن الواقع أصبح أكثر تعقيدا.

إعلان

وشدد مكي على أن غزة كانت دائما مشكلة أمنية لإسرائيل، وبناء على ذلك فإنه "لا يمكن أن تنتهي الحرب سوى بحل هذه المشكلة وإنهاء أي فرصة لعودة ظهور فصائل المقاومة في القطاع"، حسب المنظور الإسرائيلي.

وفي ضوء هذه التطورات والسياسات، علت أصوات البارود على المسار التفاوضي الذي تراجع كثيرا بعد الهجوم الإسرائيلي على وفد حماس التفاوضي في الدوحة، مما حد من قدرة قطر على إقناع الحركة بالموافقة على المقترح الأميركي.

ووفق مكي، فإن الحرب على غزة تجري بالتوازي مع محاولة إسرائيلية للهيمنة على الشرق الأوسط ، معربا عن قناعته بأن الهجوم على قطر بمنزلة جرس إنذار.

مساران للحرب

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي أحمد عطاونة مع مكي بشأن انحسار المسار التفاوضي، خاصة أن الهدف الأميركي لا يتجاوز مسألة إطلاق الأسرى، وكذلك لم يتم تقديم أي رؤية متكاملة لإنهاء الحرب.

وحسب عطاونة، فإن الحرب تسير بمسارين لا يلتقيان، الأول عسكري يحظى بدعم أميركي، والآخر مسار إعلامي سياسي يكتنفه كثيرا من التظليل وحرق الوقت والتغطية لتوفير البيئة لتحقيق "إنجاز عسكري إسرائيلي".

ومع هذا الواقع المعقد، بات الطرف الفلسطيني أمام تحدٍ كبير في ظل استمرار الإدارة الأميركية في دعم حكومة نتنياهو أملا بتحقيق أهداف الحرب.

الضفة حاضرة

لكن المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس واريك قال إن روبيو ونتنياهو ربما قد تناقشا بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية ، مع غموض إن كانت واشنطن وصلت لمرحلة النقاش لمرحلة ما بعد حرب غزة.

وحسب المسؤول الأميركي السابق، فإن الولايات المتحدة لديها عدة أهداف من بينها إنهاء الحرب وتأثير حماس ونفوذها في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإدخال المساعدات.

وادعى أن الجيش الإسرائيلي لا يريد احتلال غزة وإنما ينفذ أوامر القيادة السياسية، متوقعا أن تعجل إسرائيل في عمليتها العسكرية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا