في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين أنه سيعقد جلسة نقاش طارئة الثلاثاء بشأن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في قطر.
وأوضح المجلس أن "هذا النقاش العاجل يعقد استجابة لطلبين رسميين قدمتهما" الأربعاء الماضي "باكستان نيابة عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والكويت نيابة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وأضاف المجلس أن الجلسة ستتناول "العدوان العسكري الأخير الذي شنته إسرائيل على قطر في 9 سبتمبر (أيلول) 2025"، نقلا عن فرانس برس".
وتستضيف قطر، الاثنين، قمة عربية وإسلامية بمشاركة عدد من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية لبحث سبل الردّ على العدوان الإسرائيلي.
وشهدت الدوحة مساء الأحد اجتماعاً تحضيرياً لوزراء خارجية وممثلين من 57 دولة عربية وإسلامية، حيث ناقش الاجتماع مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي عل قطر، والذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس بالدوحة الثلاثاء الماضي.
وطالب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاجتماع، المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في المنطقة.
كما أعلن رئيس وزراء قطر أن بلاده مستمرة في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.
وسيشدد مشروع البيان الختامي المزمع صدوره عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية على أنّ العدوان الإسرائيلي على قطر واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية يُقوض فرصَ السلام ويُهدد كلَ ما تم إنجازُهُ على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية.
ورفضت مسودةُ مشروع البيان التهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف قطر مجدداً أو أي دولة عربية أو إسلامية.
كما أكدت المسودة أن العدوان الإسرائيلي على قطر، يستهدف بصورة مباشرة تقويضَ الجهود، والوساطات القائمة والرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الوزير الأمير فيصل بن فرحان حضر الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة. وأضافت أن الاجتماع ناقش جدولَ أعمال القمة التي ستبحث الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، وأضافت أن الهجوم يُعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
بدوره، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن انعقاد القمة في ذاته رسالة جوهرها أن قطر ليست وحدها، وأن الدول العربية والإسلامية تقف إلى جوارها.
وتستضيف قطر أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وتتوسط في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.
وقصفت إسرائيل منطقة سكنية في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم ضابط أمن قطري.
وشملت حصيلة القتلى نجل خليل الحية، أبرز قياديي حماس في الخارج، ورئيس طاقم العاملين في مكتبه. وقالت حماس إن قيادتها العليا نجت من محاولة الاغتيال.
وأثار الهجوم إدانة دولية واسعة، وانتقادا نادرا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف قطر بالحليف المهم للولايات المتحدة.