كشف شبكة احتيال كبيرة بتركيا وضبط 225 مليون ليرة

أعلنت السلطات الأمنية التركية اليوم السبت عن إلقاء القبض على عشرات المشتبه بهم بعد سلسلة عمليات أمنية لتعقّب جرائم الاحتيال الإلكتروني، وفق ما أوردته وسائل إعلام تركية أشارت إلى أن عدد المشتبه بهم بلغ 34 شخصاً وهو ما أكّده لاحقاً وزير الداخلية علي يرلي كايا.

ووفق الوزير التركي، فقد قادت الأجهزة الأمنية سلسلة عمليات ضد مرتكبي جرائم الاحتيال الإلكتروني في العاصمة أنقرة وفي أضنة وموغلا وأدرنة ومارسين وعينتاب ونيغده وكوجالي وبورصة وباتمان واسطنبول ومانيسا وإزمير وأورفا وقيصري وديار بكر ودينزلي.

وقال يرلي كايا إن "فرق الدرك ألقت القبض على المشتبه بهم بعد أن تم تحديدهم وهم يمارسون الاحتيال على المواطنين عبر نشر إعلانات مزيفة لدراجات نارية على منصات التواصل الاجتماعي. كما قاموا بتسهيل المقامرة عبر تثبيت تطبيقات لألعاب القمار على أجهزة متصلة بالإنترنت. كما قاموا بالاحتيال من خلال نشر إعلانات استشارات استثمارية وقروض زراعية على مواقع الإنترنت".

وبحسب تقارير هيئة التحقيق في الجرائم المالية (MASAK)، تم ضبط 30 منزلاً، و6 مركبات، و40 حساباً مصرفياً للمشتبه بهم، تقدر قيمتها بحوالي 225 مليون ليرة تركية، أي ما يعادل قرابة 5.5 مليون دولار أميركي.

وذكرت وسائل إعلام أنه تم القبض على 14 شخصاً حتى الآن، فيما صدرت أوامر ضبط قضائية بحق 13 آخرين، بينما لا يزال المشتبه بهم الباقون قيد الإجراءات القانونية.

وكانت فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية أمن ولاية إسطنبول التركية قد أعلنت منتصف مايو (أيار) الماضي عن تمكّنها من تفكيك "شبكة إجرامية منظّمة" كانت قد نفذت عمليات احتيال استثماري واسعة النطاق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في عملية أمنية واسعة شملت 28 من ولايات البلاد وأسفرت عن توقيف 72 مشتبهاً بهم آنذاك.

ولا تعد هذه الشبكة التي تقع في قبضة الشرطة، الأولى من نوعها في تركيا، فقد تمكنت شبكات مماثلة من ارتكاب عمليات احتيال إلكتروني بمبالغ طائلة في الأشهر الماضية.

وتتكرر مثل عمليات الاحتيال هذه في تركيا بشكلٍ دوري، وفق ما تعلن فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية في تركيا.

وتربط فرق المكافحة تكرار هذه العمليات بسوء معرفة العملاء الأتراك بالمواقع الإلكترونية التي يتسوقون منها أو تلك التي يسعون من خلالها إلى تحقيق مكاسب مالية سريعة.