في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال مسؤول بوزارة الصحة في غزة للجزيرة، إن عدد ضحايا المجاعة في اليومين الأخيرين هو الأعلى منذ بدء سياسة التجويع الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وانتقال تأثيراتها إلى مناطق أخرى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء وفاة 6 فلسطينيين، منهم طفل بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، ليضافوا إلى 13 شهيدا أمس الثلاثاء منهم 3 أطفال، وهو أكبر عدد يسجل في يوم واحد منذ بداية حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية.
وبينما أكدت الوزارة أن عدد شهداء المجاعة ارتفع إلى 367 منهم 131 طفلا، تقول منظمات فلسطينية ودولية إنه لم يحدث تغيير يُذكر لمعالجة الأوضاع في القطاع المنكوب بعد إعلان الأمم المتحدة انتشار المجاعة، وأن الناس لا يزالون يتضورون جوعا بسبب نقص الإمدادات.
المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: سجلنا اليوم أعلى معدل وفيات بسبب الجوع والناس يموتون في الشوارع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/9Gzh9gvJQD
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 2, 2025
ويشتد التجويع مع شروع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ المراحل الأولى من خطة اجتياح مدينة غزة واحتلالها، حيث دمر مربعات سكنية كاملة في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة، وكذلك في جباليا شمالي القطاع، وبدأ تهجير آلاف السكان.
وأدانت دول عديدة ومنظمات حقوقية وإنسانية عمليات الجيش الإسرائيلي، محذرة من تصعيد دموي جديد وتهجير واسع لسكان مدينة غزة الذين يناهز عددهم مليون نسمة.
وحذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية من مغبة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي خططه العسكرية في منطقة غرب غزة، حيث يحتشد أكثر من مليون فلسطيني في ظروف مأساوية.
وقال أبو سلمية للجزيرة إنه إذا نفذ الاحتلال تهديداته فسيكون غرب غزة في كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
بدوره، حذر مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مؤكدا أن المجاعة تخنق مدينة غزة، وأن تأثيراتها بدأت تنتقل إلى مناطق أخرى.
ودعا المفوض الأممي المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع وتفادي كارثة أكبر.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان القطاع، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري ، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد. وقد خلفت الإبادة أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف مصاب.