آخر الأخبار

تقرير يكشف امتلاك كوريا الشمالية لقاعدة سرية ومدى تهديدها لأمريكا

شارك

(CNN) -- أفاد تقرير جديد صدر، الأربعاء، بأن كوريا الشمالية تمتلك قاعدة صواريخ سرية، لم يُبلّغ عنها سابقًا، قرب حدودها الشمالية مع الصين ، مما قد يُشكّل "تهديدًا نوويًا محتملًا" لمعظم شرق آسيا والولايات المتحدة .

مصدر الصورة صورة من القمر الصناعي قدمتها شركة Planet Labs تظهر قاعدة سينبونغ دونغ الصاروخية في كوريا الشمالية في 12 أغسطس Credit: Planet Labs

وتقع قاعدة سينبونغ دونغ الصاروخية على بُعد 27 كيلومترًا فقط (حوالي 17 ميلًا) من الحدود الصينية، ويُعتقد أنها تُخزّن ما يصل إلى تسعة صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى منصات إطلاقها المتحركة

وتقع القاعدة في وادٍ جبلي ضيق، يشقّه جدول مائي من نصفين، وتبلغ مساحتها 22 كيلومترًا مربعًا (حوالي 5436 فدانًا) - أي أكبر من مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك، ويقول الخبراء إن موقعها القريب من الحدود يمنحها ميزة جغرافية - فقد تحذر دول مثل الولايات المتحدة من استهدافها نظرًا لأن أي ضربة غير دقيقة قد تؤثر على الصين المجاورة .

ويُعدّ هذا الموقع واحدًا من بين ما يُقدّر بـ 15 إلى 20 قاعدة صواريخ باليستية ومنشأة لتخزين الرؤوس الحربية لم تُعلن عنها كوريا الشمالية قط، وفقًا للتقرير، الذي استند إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، ومقابلات مع لاجئين ومسؤولين كوريين شماليين، ووثائق رُفعت عنها السرية، وبيانات مفتوحة المصدر .

وحذر التقرير من أن "هذه الصواريخ تُشكّل تهديدًا نوويًا محتملًا لشرق آسيا والولايات المتحدة القارية".

وعززت كوريا الشمالية برنامجها التسليحي في السنوات القليلة الماضية تحت قيادة، كيم جونغ أون، حيث قامت بتحديث قواتها المسلحة بسرعة، وتطوير أسلحة جديدة، واختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أي مكان تقريبًا في الولايات المتحدة .

وتُمثل هذه الإجراءات انتهاكًا لعقوبات الأمم المتحدة التي تُقيد بشدة وصول كوريا الشمالية إلى المواد والأسلحة، إلا أن هذه الدولة المعزولة عززت أيضًا تعاونها مع روسيا منذ غزو موسكو لأوكرانيا، حيث أرسلت قوات للقتال على الجبهات، مما أثار مخاوف من أن موسكو قد تُساعد في المقابل على تعزيز تقنيات بيونغ يانغ وخطوط إمدادها.

وذكر التقرير أن هذه القاعدة السرية تعد جزءا من جهود كوريا الشمالية لتعزيز برنامجها النووي.

وقال الأستاذ في جامعة إيواها في سيول، ليف إريك إيزلي: "ببناء قواعد قريبة جدًا من الصين، قد تسعى كوريا الشمالية أيضًا إلى استغلال المخاطر السياسية وعدم اليقين بشأن رد بكين لردع أي هجوم"، مضيفا: " صناع القرار في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يدركون بالفعل عدم رغبة بيونغ يانغ في التنازل عن هذه القدرات في دبلوماسية نزع السلاح، لكن المعرفة العامة بهذه القواعد قد تدفع المزيد من المراقبين الصينيين إلى الاستياء من محاولات كوريا الشمالية للتورط الاستراتيجي".

وخلص التقرير إلى أن بناء القاعدة بدأ عام 2004، وفقًا لصور الأقمار الصناعية، وهي تعمل منذ عام 2014، ومنذ ذلك الحين، تحظى القاعدة "بصيانة جيدة" ويستمر تطويرها بنشاط - مما يعكس على الأرجح التقدم المستمر في تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، على حد قوله.

ولم يتضح بعد نوع الصاروخ الباليستي المخزن في القاعدة - لكن باحثي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يعتقدون أنه مزود بصواريخ هواسونغ-15 أو هواسونغ-18 الباليستية العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس نووية، أو نوع مختلف من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لم يُكشف عنه بعد، في حين لفت التقرير أيضا إلى أن القاعدة تحمل قاذفات نقل أو قاذفات متحركة - يمكنها إطلاق النار بسرعة والانتقال إلى موقع جديد.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا