آخر الأخبار

معدن نادر في قبضة الصين يقلق الجيوش الغربية.. ما هو؟

شارك
تعبيرية - خاص العربية نت

فرضت الصين قيوداً صارمة على تصدير المغناطيسات المقاومة للحرارة المصنوعة من معادن الأرض النادرة وأبرزها الساماريوم، ما كشف عن نقطة ضعف كبيرة في سلسلة الإمداد العسكرية الأميركية.

معدن الساماريوم (آيستوك)

فمن دون هذه المغناطيسات، ستجد الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا صعوبة في إعادة تعبئة مخزونهم الذي استُهلك مؤخراً في المعدات العسكرية، وفق "نيويورك تايمز".

الصين توقف تصدير 7 معادن

فقد أوقفت الصين، في الرابع من أبريل/نيسان الماضي، تصدير سبعة أنواع من المعادن الأرضية النادرة، بالإضافة إلى المغناطيسات المصنوعة منها، لاسيما أنها تسيطر على معظم الإمدادات العالمية من هذه المعادن والمغناطيسات.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية أن هذه المواد تُستخدم في المجالات المدنية والعسكرية، وأن أي صادرات إضافية ستكون مشروطة بالحصول على تراخيص خاصة. فيما وصفت هذه الخطوة بأنها تهدف إلى "حماية الأمن القومي" و"الوفاء بالالتزامات الدولية مثل عدم الانتشار".

معدن الساماريوم (آيستوك)

الساماريوم.. معدن نادر وغامض

إلا أن الوزارة بدأت في إصدار بعض التراخيص لتصدير مغناطيسات تحتوي على اثنين من هذه العناصر النادرة المقيدة، وهما الديسبروسيوم والتيربيوم، لصالح شركات صناعة السيارات في أوروبا والولايات المتحدة.

وتُستخدم هذه المغناطيسات في أنظمة المكابح والتوجيه، وتتحمل حرارة محركات البنزين القريبة، لكنها لا تستطيع تحمل درجات الحرارة الأعلى المطلوبة في التطبيقات العسكرية.

ولم تظهر أي إشارات على أن الصين وافقت على تصدير الساماريوم، الذي لا يكاد يُستخدم في التطبيقات المدنية.

صناعة المقاتلات والقنابل الذكية

وعلى مدى أكثر من عقد، فشلت الولايات المتحدة في تطوير بديل للإمدادات الصينية من نوع محدد من معادن الأرض النادرة الضروري لتصنيع المغناطيسات المستخدمة في الصواريخ والمقاتلات والقنابل الذكية وغيرها من التجهيزات العسكرية.

فيما تُعد معادن الأرض النادرة قضية محورية في محادثات التجارة الجارية حالياً بين واشنطن وبكين في لندن.

وتُنتج الصين كامل الإمدادات العالمية من عنصر الساماريوم، وهو معدن نادر وغامض يُستخدم تقريباً بشكل حصري في التطبيقات العسكرية، لاسيما أنه يتميز بقدرته على تحمّل درجات حرارة عالية تكفي لإذابة الرصاص، من دون أن يفقد قوته المغناطيسية.

في حين تُعد هذه المغناطيسات ضرورية لتحمّل حرارة المحركات الكهربائية السريعة الحركة، خصوصاً في المساحات الضيقة مثل رؤوس الصواريخ الأمامية.

قيود صينية جديدة

لكن القيود الجديدة التي فرضتها بكين على تصدير المعادن الأرضية النادرة تنص على أن التراخيص لا تُمنح إلا بناءً على هوية المستخدم النهائي للمعدن في نهاية سلسلة التوريد.

وفي حالة تراخيص الساماريوم، يعني ذلك أحياناً المتعاقدين العسكريين.

يشار إلى أن المعادن الأرضية النادرة توجد في جميع أنحاء العالم، لكن نادراً ما تكون بتركيزات عالية تكفي لتعدينها بكفاءة.

وغالباً ما تكون هذه المعادن مرتبطة ببعضها البعض بقوة، ويتطلب فصل هذه الروابط الكيمياوية سلسلة من أكثر من 100 عملية كيمياوية باستخدام أحماض شديدة القوة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا