«مدبولي» يهنئ «إدريس» بتعيينه رئيسا للوزراء في السودان

مصدر الصورة

أجرى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مساء اتصالًا هاتفيًا مع كامل الطيب إدريس، الذي تم تعيينه مؤخرًا رئيسًا لوزراء السودان، حيث بدأ مدبولي المكالمة بتهنئة نظيره السوداني على منحه ثقة القيادة السودانية وتوليه المسؤولية الرفيعة لقيادة الحكومة السودانية في هذه المرحلة الدقيقة.

كما أعرب رئيس الوزراء المصري عن حرص القيادة السياسية في القاهرة على مواصلة التنسيق مع القيادة السودانية حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا أن مصر تقف إلى جانب الشعب السوداني في سعيه نحو الاستقرار والازدهار، وأنها لن تدخر جهدًا في دعم ومساندة السودان في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.

وخلال الحديث، أبدى رئيس الوزراء المصري أمنياته القلبية لكامل الطيب إدريس بالنجاح والتوفيق في أداء واجباته الجديدة، معربًا عن إيمانه بقدرة الحكومة السودانية الجديدة على تحقيق تطلعات الشعب السوداني.

وفي هذا السياق، أكد مدبولي على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين مصر والسودان في مختلف المجالات، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والمتغيرات التي تفرض على البلدين العمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية.

وأشار مدبولي إلى أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم تستند إلى إرث عريق من الروابط التاريخية والمصالح المشتركة، لافتًا إلى أن مصر على الدوام تدعم أمن السودان واستقراره، وتعتبر استقرار السودان جزءًا لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأسرها.

كما شدد على رغبة مصر في دفع مسيرة التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني، وبما يخدم شعبي البلدين.

من جهته، أبدى كامل الطيب إدريس، رئيس وزراء السودان، امتنانه الشديد لهذه المبادرة المصرية الكريمة، مشيدًا بعمق ومتانة العلاقات بين الشعبين والقيادتين.

وأكد إدريس تطلعه إلى تعزيز أطر التعاون المشترك مع الحكومة المصرية، بما يحقق طموحات شعبي مصر والسودان في التنمية والرخاء، ويعكس المصير المشترك الذي يجمع البلدين.

وأضاف أن السودان يقدّر المواقف المصرية الداعمة للخرطوم، ويأمل في استمرار هذا الزخم الإيجابي والعمل المشترك تعبيرًا عن الروابط التاريخية التي تربط بين مصر والسودان.

وفي ختام الاتصال، اتفق الجانبان على مواصلة التشاور الوثيق حول مختلف التطورات والتحديات التي تواجه المنطقة، والعمل معاً على تنفيذ مشروعات وأفكار تصب في صالح تحقيق الأمن والاستقرار وتدعيم العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات.