آخر الأخبار

اتفاق غزة: ما دلالة تحذير ترامب لحماس وإجراء إدارته محادثات معها بشأن الرهائن؟

شارك
مصدر الصورة

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا حركة حماس من "عواقب وخيمة" إذا لم تمتثل الحركة لمطلب إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وإعادة جثث القتلى.

تحذير ترامب جاء عقب لقاءه، الأربعاء 5 مارس / آذار، مع ثمانية من الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى حماس في قطاع غزة.

وقال ترامب في منشور على منصته الخاصة "تروث سوشال": "أطلقوا سراح الرهائن الآن، وليس لاحقا، وأعيدوا فورا جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فستكون هذه نهايتكم. فقط الأشخاص المرضى ذوو العقول المشوهة يحتفظون بالجثث، وأنتم كذلك!".

وكان ترامب استهل رسالته بالقول "شالوم حماس"، مشيرا إلى أن الكلمة تعني "مرحبا ووداعا" في آن واحد، ليؤكد أن الخيار بيدهم (حماس): "الاختيار لكم، السلام أو العواقب الوخيمة".

وأوضح ترامب أنه سيوفر لإسرائيل كل ما تحتاجه لـ"إنهاء المهمة"، محذرا من أن "أي عضو في حماس لن يكون في مأمن إذا لم تفعلوا كما أقول" على حد قوله.

وفي حديثه إلى سكان غزة، قال ترامب: "مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا احتجزتم الرهائن. إن فعلتم ذلك، فأنتم أموات! اتخذوا قرارا ذكيا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا سيكون هناك ثمن باهظ لاحقا!".

وجاء تحذير ترامب بمثابة تكرار لتهديدات سابقة صدرت عنه. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال إنه سيكون هناك "جحيم يُدفع ثمنه" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي تولى فيه منصبه.

ولم يحدد ترامب هذه المرة أيضا بالضبط الإجراء الذي قد يتخذه إذا لم تمتثل حماس لمطلبه.

"محادثات غير مسبوقة"

يأتي هذا في وقت قال مصدران لوكالة رويترز للأنباء، إن الولايات المتحدة تصرفت بما يتناقض مع ما كان ينظر إليه لفترة طويلة على أنه من المحظورات الدبلوماسية، وأجرت محادثات سرية مع حركة حماس بشأن تأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة.

وقال المصدران إن بوهلر أجرى محادثات مباشرة مع حماس في الدوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولم تتضح بعد هوية الأشخاص الذين مثلوا حماس في تلك المحادثات.

وأوضح المصدران أن المحادثات ركزت على إطلاق سراح رهائن أمريكيين ما زالوا محتجزين في غزة، لكنها شملت أيضا مناقشات حول اتفاق أوسع نطاقا لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وكيفية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

من جانبها قالت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض ردا على سؤال عن المحادثات إن المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر لديه تفويض بإجراء محادثات مباشرة مع حماس، بما يتناقض مع سياسة مستمرة منذ عقود بعدم التفاوض مع الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.

وأضافت أنه تم استشارة إسرائيل في الأمر، لكنها لم توضح ما إذا كان ذلك حدث قبل أم بعد المحادثات التي وصفتها بأنها جزء من "جهود حسنة النوايا يبذلها الرئيس دونالد ترامب لفعل ما هو صحيح للشعب الأمريكي".

وفي بيان مقتضب، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل عبرت عن "موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حماس". وترفض إسرائيل، التي تصنف حماس منظمة إرهابية، التفاوض المباشر مع الحركة.

ودأبت واشنطن، خلال جهودها السابقة لتأمين وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في حرب غزة، على استخدام قنوات التواصل مع إسرائيل ووسطاء في قطر ومصر، دون الاعتراف بأي اتصال مباشر مع حماس.

وتعد المحادثات مع حماس تطورا لافتا، نظرا لأن الولايات المتحدة صنفت الحركة ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية منذ عام 1997.

"تهديد غير مبرر"

في المقابل وردا على تحذير ترامب الجديد، وصف المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، تهديدات ترامب ضد الحركة بأنها "تعقد المسائل المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وتدفع حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتشدد"، على حد وصفه.

وأضاف في تصريحات له: "إذا كان ترامب معنيا بالإفراج عن أسرى الاحتلال فعليه الضغط على نتنياهو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة".

وتابع قاسم: "نخشى أن يستغل الاحتلال تصريحات ترامب لتصعيد حصار غزة وتشديد سياسة تجويع سكانها".

من جانبه وصف سامي أبو زهري، القياديّ في حركة حماس، تهديدات ترامب بأنها "غير مبررة ولا قيمة لها".

وقال أبو زهري على تطبيق تليغرام "حركة حماس التزمت بالاتفاق ومستمرة في ذلك ولغة التهديدات لا تخيفنا ولا تزيد الأمور إلا تعقيدا، وعلى الجميع أن يدرك أنه لا عودة للأسرى بدون تنفيذ الاتفاق".

وتقول إسرائيل إن 59 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، ويعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، كما يوجد مواطنون أمريكيون بين الرهائن الذين احتجزتهم حماس في هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.


* كيف ترون تحذير ترامب الجديد إلى حماس؟
* وما دلالة إجراء الإدارة الأمريكية محادثات مع حماس في نفس الوقت؟
* هل ينجح ترامب في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن؟ كيف؟
* أم أن استئناف الحرب في غزة بات قريبا بعد تهديد ترامب الأخير؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 7 مارس/آذار

للمشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج على موقع يوتيوب

www.youtube.com/bbcarabic

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا