آخر الأخبار

عائلة أحد معتقلي غوانتانامو: لن يبقى على قيد الحياة إذا نُقِل إلى العراق

شارك الخبر
مصدر الصورة

ناشدت عائلة أحد قادة تنظيم القاعدة السابقين، الذي قيل إنه كان مساعدا مقربا من أسامة بن لادن ومعتقل حاليا في غوانتانامو، السلطات الأمريكية إطلاق سراحه لأسباب إنسانية وعدم ترحيله إلى العراق.

ويعد المسجون عبد الهادي العراقي، أحد آخر المعتقلين المتبقين في سجن خليج غوانتانامو، ومن المقرر نقله إلى سجن في مسقط رأسه بالعراق.

وقالت زوجته الأفغانية سونيا أميري، في أول مقابلة إعلامية لها على الإطلاق، لخدمة بي بي سي الأفغانية، إنها "تخشى" الآن على صحته.

وأضافت سونيا، "لقد كان من الصعب بالنسبة لي ولأطفالي سماع خبر نقله إلى العراق. فالوضع في السجون هناك (العراق) سيئ للغاية. ولن يظل على قيد الحياة أكثر من بضعة أشهر إذا تم نقله إلى هناك".

ورفع عبد الهادي العراقي دعوى قضائية فيدرالية أمام المحاكم الأمريكية ضد نقله، بحجة أنه قد يتعرض للإساءة في العراق ولن يحصل على الدعم الطبي الكافي لمرضه في العمود الفقري. ويتحرك العراقي باستخدام كرسي متحرك، وتقول عائلته إنه خضع لست عمليات جراحية في عموده الفقري في غوانتانامو.

سجناء سابقون في غوانتانامو: نعيش في وضع أسوأ من السجن بعد إطلاق سراحنا

غوانتانامو: الإفراج عن أكبر المعتقلين سنا سيف الله باراشا

غوانتانامو : شقيقان يغادران المعتقل سيئ السمعة بعد نحو 20 عاما دون توجيه تهم لهما

غوانتانامو: فيلم "الموريتاني" يكشف أسرار السجن الأسوأ سمعة في العالم

وأكدت سونيا على أنه "لا يجب" إرساله إلى العراق، بل "يجب" إعادته إلى أفغانستان.

وقالت لبي بي سي، "أنا أفغانية وأطفاله الأربعة أفغان. سوف يبقى على قيد الحياة في غوانتانامو ولكن ليس في العراق".

وفي مقابلة أيضا مع بي بي سي الأفغانية، قال ابنه عبد الله، الآن في منتصف العشرينيات من عمره: "عندما اعتقلوا والدي، كنت صبيا في السادسة من العمر. كان (والدي) يتمتع باللياقة البدنية، والآن أصبح مشلولا. كل هذا حدث له في غوانتانامو، لقد عانى كثيرا والآن حان الوقت ليعود إلينا".

مصدر الصورة

يبلغ السجين عبد الهادي العراقي، 63 عاما الآن، ويعد أكبر المعتقلين سنا في غوانتانامو. اسمه الحقيقي نشوان التامر، من مواليد مدينة الموصل العراقية عام 1961.

كان سابقا رائدا في الجيش العراقي في الثمانينيات، قبل أن يسافر إلى أفغانستان ويصبح قائدا عسكريا رئيسياً في تنظيم القاعدة. بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان، كان مسؤولا عن الهجمات عبر الحدود ضد قوات التحالف.

اُعتقل العراقي في تركيا عام 2006، وتسلمته المخابرات المركزية الأمريكية، وكانت زوجته موجودة معه لكنها زعمت أنها لم تكن تعلم حقيقة علاقته بالقاعدة أو اسمه الحقيقي.

وقالت زوجته سونيا، "لم أكن أعرف شيئا عما كان يحدث. تعرفت عليه باسم عبد الرحمن، وعند القبض عليه، أخبروني أن اسمه عبد الهادي".

في عام 2022، أقر العراقي بالذنب في ارتكاب جرائم حرب، وحكم عليه قاض عسكري أمريكي بالسجن 30 عاما.

واعترف باستخدام المدنيين غطاء لمهاجمة قوات التحالف في أفغانستان في عامي 2003 و2004. وقال أيضا إن قواته ساعدت طالبان في تدمير تماثيل بوذا العملاقة الشهيرة في ولاية باميان، في مارس/آذار 2001.

ترحيل السجناء

يقع سجن غوانتانامو العسكري في قاعدة بحرية أمريكية في كوبا، افتتحه الرئيس جورج بوش الابن عام 2002، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، ليكون مقر احتجاز المشتبه بهم، الذين تم القبض عليهم في عمليات مكافحة الإرهاب. وكان به نحو 800 معتقل، في ذروة العمليات الأمريكية ضد الإهاب.

وأثار هذا السجن جدلا كبيرا، بسبب فترة اعتقال السجناء دون توجيه اتهامات محددة لهم، بالإضافة إلى أساليب الاستجواب المستخدمة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت الولايات المتحدة أحد عشر معتقلا يمنيا من خليج غوانتانامو إلى سلطنة عُمان. وبهذا يتبقى هناك 15 معتقلا فقط في السجن في كوبا، وهو أقل عدد من السجناء منذ إنشاء السجن.

وتأمل سونيا أميري أن يساعد ما حدث مع المعتقلين اليمنيين في نقل زوجها إلى مكان آخر غير العراق.

"قبل أيام قليلة أطلقت الولايات المتحدة سراح بعض السجناء اليمنيين. وكانوا جميعا متهمين بجرائم مماثلة. وإذا كانوا لم يرسلوهم إلى بلدانهم، فلماذا لا يمكن عمل هذا معه؟ يمكنهم إرساله إلى عمان أو قطر أو أي مكان آخر أو على الأقل أفغانستان".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا