يواصل الجيش الإسرائيلي اليوم السبت شن غارات مكثفة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، حيث نفذ أمس ضربة عنيفة على "مربع أمني" للحزب استهدفت بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية أمينه العام حسن نصرالله.
وتواصل القصف على الضاحية الجنوبية خلال الليل، فيما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد وثقت الغارات.
كما أظهرت الفيديوهات المتداولة دماراً غير مسبوق عقب "أكبر هجوم" إسرائيلي على الضاحية ومحاولة أشخاص انتشال جثث من تحت الأنقاض.
غارات في مناطق متفرقة
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم استهداف مواقع لحزب الله في البقاع شرق لبنان أيضاً.
كما قصفت إسرائيل بلدة بحمدون الجبلية الواقعة جنوب شرقي بيروت في جبل لبنان، لأول مرة، وفق مراسلة "العربية/الحدث".
وطالت غارات إسرائيلية قضاء زحلة وبعلبك في البقاع (شرق البلاد)، مستهدفة محيط مدينة بعلبك، فضلاً عن النبي شيت، محور طاريا- شمسطار، بوداي، تمنين التحتا، الحرفوش، مرتفعات الخريبة، وجنتا وكذلك الهرمل.
فيما أعلن حزب الله إطلاق صواريخ على "مستعمرة كابري بصلية من صواريخ فادي 1".
وأكد مراسل "العربية/الحدث" أن أكثر من 16 صاروخاً أطلقت نحو الشمال الإسرائيلي.
مصير نصرالله
يشار إلى أنه بعد الغارات الأولى التي وقعت بعيد السادسة مساء أمس، قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن نصرالله "بخير".
فيما أصدر حزب الله 3 بيانات خلال الساعات الماضية، لم يتطرق أي منها صراحة إلى حال نصرالله.
ففي تلك البيانات اكتفى بالقول إن "كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لا صحة لها"، دون أن يوضح ماهية تلك التصريحات.
كما نفى وجود أسلحة وذخائر في الأبنية التي استهدفتها إسرائيل بالضاحية أمس. كذلك تبنى إطلاق صواريخ نحو "صفد ومستعمرة كرمئل ومستعمرة ساعر".
أكثر من 40 غارة
يذكر أن الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت منذ ليل أمس حتى صباح اليوم أكثر من 40 غارة، وذلك بعد ضرب مقر قيادة حزب الله في حارة حريك بـ10 قنابل زنة طنين كل واحدة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف من غارات حارة حريك، استهداف زعيم حزب الله حسن نصرالله، الذي لا يزال الغموض يلف مصيره حتى الساعة.
