كشفت دراسة حديثة من جامعة ستانفورد أن التبديل المتكرر بين التوقيت الصيفي والعادي يُعدّ الخيار الأسوأ لصحة الإنسان، مشيرةً إلى أن الالتزام بتوقيت واحد على مدار العام ــ وخاصة التوقيت العادي ــ أكثر انسجاماً مع الإيقاع البيولوجي البشري والشمس.
وأوضح الباحثون أن التوقيت العادي الدائم يتفوّق قليلاً على التوقيت الصيفي من حيث الفوائد الصحية، لأنه يوفّر مزيداً من الضوء الصباحي ويقلّل التعرض للضوء في المساء، ما يساعد على تنظيم "الإيقاع البيولوجي" الذي ينسّق عمل أجهزة الجسم كافة.
وقال جيمي زيتزر، المشارك في إدارة مركز ستانفورد للنوم والعلوم البيولوجية: "التشبيه الأنسب هو أن تتخيل الساعة المركزية كقائد أوركسترا، وكل عضو في الجسم آلة موسيقية منفصلة".
وأضاف أن اضطراب هذا الإيقاع، سواء بسبب تغييرات التوقيت أو عوامل أخرى يجعل أنظمة الجسم الحيوية، مثل جهاز المناعة والاستقلاب، "تعمل بكفاءة أقل".
ويأتي هذا البحث تزامناً مع عودة معظم الولايات المتحدة إلى التوقيت العادي فجر الأحد، بعد انتهاء التوقيت الصيفي عند الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي. وينبغي على السكان تأخير ساعاتهم ساعة واحدة قبل النوم ، ليكتسبوا ساعة نوم إضافية، على أن يستمر العمل بالتوقيت العادي حتى 8 مارس 2026، حين يعود التوقيت الصيفي مجدداً.
ورغم أن التغيير الخريفي يعوّض عن ساعة النوم المفقودة في الربيع، ويُبدي كثيرون أسفهم لانتهاء التوقيت الصيفي في وقت تصبح فيه الأيام أقصر أصلاً، ما قد يقلّص الوقت المتاح للأنشطة الخارجية بعد الدراسة أو العمل.
وتدعم جهات صحية بارزة من بينها ــ الجمعية الطبية الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب النوم ــ منذ سنوات الدعوة لاعتماد التوقيت العادي طوال العام.
يُذكر أن معظم بلدان العالم لا تطبّق التوقيت الصيفي. أما في الدول التي تطبّقه وخصوصاً في أمريكا الشمالية وأوروبا فتختلف مواعيد تغيير الساعات. وفي الولايات المتحدة، لا تغيّر ولايتا أريزونا وهاواي ساعتيهما، وتلتزمان بالتوقيت العادي على مدار السنة.
المصدر:
يورو نيوز