أظهر العلماء أن دواء "سيماغلوتايد"، المستخدم لعلاج السكري وفقدان الوزن، يمكن أن يقلل من سلوك البحث عن الكوكايين لدى الفئران، ما يفتح آفاقا محتملة لعلاج الإدمان لدى البشر.
وأجرى علماء جامعة غوتنبرغ في السويد وجامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة تجربة على ذكور الجرذان، حيث أتيح لها الحصول على الكوكايين بالضغط على رافعة داخل القفص. ثم عولجت مجموعة تجريبية من 10 فئران بالدواء قبل السماح لها بالوصول للمخدر.
وأظهرت النتائج انخفاضا في تعاطي الكوكايين بنسبة 26% مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أشار الباحثون إلى أن بعد فترة من الامتناع، انخفض البحث عن الكوكايين بنسبة 62% والدافع للحصول عليه بنسبة 52%.
وقالت البروفيسورة إليزابيث جيرلهاغ، قائدة الدراسة: "هذه أول تجربة تظهر إمكانات "سيماغلوتايد" كدواء لعلاج إدمان الكوكايين، وهو مجال يفتقر حاليا إلى علاجات دوائية فعالة. ما زلنا بحاجة إلى دراسات أكبر لتأكيد النتائج على البشر، لكن النتائج واعدة جدا".
وينتمي "سيماغلوتايد" إلى فئة منبهات مستقبلات GLP-1، التي أحدثت ثورة في علاج الوزن الزائد، وتظهر الآن نتائج واعدة في معالجة بعض مشاكل الصحة النفسية والإدمان.
وعلق البروفيسور كريستيان هيندرشوت، من جامعة جنوب كاليفورنيا، قائلا: "توفر هذه الدراسة دليلا إضافيا على أن منبهات مستقبلات GLP-1 يمكن أن تقلل من إدمان الكوكايين، وتشجع على إجراء تجارب سريرية مستقبلية للبحث عن علاجات فعالة لاضطراب تعاطي المنشطات".
نشرت الدراسة في المجلة الأوروبية لعلم الأدوية النفسية العصبية.
المصدر: ميديكال إكسبريس