آخر الأخبار

رئيس الاحتياطي الفدرالي يُحذّر: رسوم ترامب بدأت تؤثّر على الأسعار

شارك

قال جيروم بأول إن"مفاعيل الرسوم الجمركية باتت واضحة على أسعار المستهلكين"، متوقعّا أن يزداد هذا التأثير خلال الأشهر المقبلة.

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول إن المخاطر الاقتصادية الحالية قد تستدعي إعادة النظر في أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن استقرار معدل البطالة يسمح للبنك المركزي بالتحرك بحذر بينما يتم دراسة تغييرات في موقف السياسة النقدية.

جاء ذلك خلال كلمته في ندوة جاكسون هول الاقتصادية في ولاية وايومينغ، والتي تعتبر منصة مهمة لإعلان توجهات السياسة النقدية الأميركية.

سوق العمل في "توازن غريب"

وأشار باول إلى أن أهداف الاحتياطي الفيدرالي متضاربة، إذ تميل مخاطر التضخم إلى الارتفاع في الوقت الذي تظهر فيه سوق العمل علامات على تراجع واصفًا حالة سوق العمل بأنها "توازن غريب"، ناتج عن تباطؤ ملحوظ في كلٍّ من العرض والطلب على العمال، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات البطالة إذا ما تحققت المخاطر الحالية.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على التضخم

لفت باول إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب بدأت تؤثر على أسعار المستهلكين، متوقعًا تراكم آثارها خلال الأشهر المقبلة.

وأكد أن التأثيرات التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية قد تكون قصيرة الأجل، لكنها قد تشجع على ديناميكية تضخمية مستمرة إذا لم تُتخذ إجراءات مناسبة.

وأشار باول إلى أن تشديد قيود الهجرة ساهم في تباطؤ نمو القوى العاملة، ما يزيد من تعقيد موقف الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق التوازن بين التضخم والتوظيف.

تعديل موقف السياسة النقدية

فيما يخص أسعار الفائدة، قال باول إن السعر الحالي "أقرب إلى المعدل الحيادي بنحو 100 نقطة أساس مقارنة بالعام الماضي"، مؤكدًا أن التوقعات الاقتصادية وتغير توازن المخاطر قد يبرر تعديل موقف السياسة النقدية.

وأوضح أن السيناريو الأساسي يشير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو ما عزز توقعات الأسواق المالية لخفض وشيك للسياسة النقدية.

ردود فعل الأسواق

أدت تصريحات باول إلى ارتفاع أسواق الأسهم والسندات بشكل حاد في نهاية أسبوع متقلب، حيث ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.2% بعد تراجع استمر خمسة أيام. كما انخفضت عائدات سندات الخزانة، بما في ذلك السندات لأجل عامين بنحو 10 نقاط أساس، والعائد القياسي لأجل عشر سنوات إلى 4.27%.

وعززت هذه التحركات توقعات المتداولين بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، إذ أظهرت عقود مقايضة أسعار الفائدة احتمالًا يزيد عن 85% لخفض الفائدة، مقارنة بنسبة 65% قبل خطاب باول.

وتجاوبت أسواق الذهب والعملات الرقمية، حيث ارتفع سعر الذهب 0.6% إلى 3359 دولارًا للأونصة، وارتفع سعر بيتكوين بنسبة 2.2% إلى 114,841 دولارًا.

التضخم ..الشاغل الأكبر

على الرغم من ضعف بعض بيانات سوق العمل، فإن التضخم يظل الشاغل الأكبر لصانعي السياسة النقدية، وفق محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة في يوليو الماضي.

وسجل معدل التضخم الأساسي الأميركي في يوليو 3.1% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام، مدفوعًا بارتفاع أسعار الخدمات وزيادة تكاليف المدخلات الإنتاجية.

وأعرب بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عن القلق من استمرار تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار حتى العام المقبل، ما يزيد من الضغط على البنك المركزي لاتخاذ قرارات مدروسة بعناية.

الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي

تصريحات باول جاءت وسط هجوم متواصل من الرئيس دونالد ترامب ومسؤولي إدارته، الذين وصفوا الاحتياطي الفيدرالي بأنه "متأخر للغاية" في خفض الفائدة، واقترحوا تنحيه في أكثر من مناسبة.

كما وجه ترامب انتقادات حادة بشأن تكلفة مشروع تجديد المقر الرئيسي للبنك، وحث وزير الخزانة سكوت بيسنت على خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار