باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، أطلق مطعم "ووهو" في دبي أول قائمة طعام بالكامل من تصميم طاه آلي يدعى "الشيف أيمن".
وتطرح هذه التجربة أسئلة جوهرية حول مستقبل الصناعة الغذائية ودور التقنية في إعادة تشكيل تجارب الطهي.
Dubai AI chef sparks awe and ire with dishes like ‘dinosaur tartare’
— AFP News Agency (@AFP) November 30, 2025
An AI programme known as chef Aiman, trained on thousands of recipes and decades of culinary research, is the latest entrant in the Emirati city’s food scene where it is offering up some unconventional dishes.… pic.twitter.com/Lt2VBwAhGs
وتعتمد التجربة على خوارزميات مدربة على آلاف الوصفات والأبحاث العلمية في كيمياء الطعام، بهدف تحليل تفضيلات الزبائن وتوليد تركيبات نكهات مبتكرة، مثل طبق "تارتار الديناصور" الغامض و"زبدة الأعشاب البحرية".
ورغم التطور التقني، ما تزال العملية تتطلب إشراف طهاة بشريين لضبط النتائج النهائية، ما يؤكد الطبيعة التكاملية الحالية بين الذكاء الاصطناعي والمهارات البشرية في هذا القطاع.
ويقدم طبق "تارتار الديناصور"، الذي يهدف حسب وصف المطعم إلى "إعادة إحياء طعم الزواحف المنقرضة"، على صحن نابض يبدو وكأنه يتنفس، فيما يحتفظ المطعم بتفاصيل وصفته السرية.
أما طبق "زبدة الأعشاب البحرية" المصاحبة للحوم الواغيو، فيكشف عن استخدام ذكي للمكونات الطبيعية الغنية بـ"الأومامي" (المعروفة شعبيا بالطعم اللذيذ وهي إحدى المذاقات الخمس الأساسية إلى جانب الحلو، الحامض، المر والمالح).
ويقف وراء هذه التجربة أحمد أويتون جاكير، الشريك المؤسس، الذي يرى في الشيف أيمن "غوردون رامزي المستقبل"، قائلا: "الذكاء الاصطناعي سيبتكر أطباقا أفضل من البشر، ربما في المستقبل القريب".
من جهة أخرى، يرفض طهاة مرموقون مثل محمد أورفالي، الحائز على نجمة ميشلان، فكرة "الطاهي الآلي" جملة وتفصيلا، مؤكدا أن "الطهي فن يحتاج إلى نفس وإحساس وذكريات، وهذا ما يفتقده الذكاء الاصطناعي تماما".
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشير فيه دراسات أكاديمية إلى صعوبة استبدال الطهاة البشر بالكامل. فبحسب دراسة من جامعة أوكسفورد، يحتل الطهاة المرتبة 213 بين 366 مهنة من حيث القابلية للأتمتة، بينما تشير أبحاث "مايكروسوفت" إلى انخفاض ملحوظ في "مؤشر التوافق مع الذكاء الاصطناعي" لهذه المهنة.
وتبقى تجربة مطعم "ووهو" علامة استفهام كبرى في عالم الطهي، حيث يبدو أن المستقبل يكمن في التوازن الدقيق بين دقة البيانات الخوارزمية واللمسة الإبداعية البشرية التي لا يمكن تقليدها.
المصدر: ديلي ميل
المصدر:
روسيا اليوم