بتهم خدش الحياء والترويج للمخدرات.. المغرب يطارد نجوم "تيك توك"

في خطوة وصفت بالأوسع منذ صعود موجة المؤثرين في المغرب، تواصل السلطات منذ أسابيع حملة اعتقالات تستهدف عددا من مشاهير منصة "تيك توك"، على خلفية بلاغات تتّهمهم بنشر محتوى "خادش للحياء"، والتشهير، والترويج للمخدرات والدعارة، والاتجار بالبشر.

ومن أبرز نجوم "تيك توك" الذين شملتهم التحريات وأوقفتهم النيابة العامة: المؤثّر واسع الشهرة المعروف بـ"مولينكس"، وإلياس المالكي، وآدم بنشقرون ووالدته، إضافة إلى المؤثرة المعروفة إعلامياً بصاحبة "أغلى طلاق".

وتواجه والدة آدم بنشقرون، والملقب بـ"مولينكس"، تهما ثقيلة، من بينها الاتجار بالبشر، والإخلال العلني بالحياء، والتحريض على الفساد، والاستغلال الجنسي عبر الحدود، وبث محتوى مُضرّ بالقيم الأخلاقية.

في حين قرر وكيل الملك، أمس الخميس، متابعة نجم البث المباشر إلياس المالكي في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بحيازة المخدرات والسب والقذف، والتحريض على التمييز والكراهية.

أمّا المؤثرة المذكورة، فقد جرى متابعتها بتهمة التشهير، بناءً على بلاغ تقدم به طليقها السابق أمام النيابة العامة، وتمت إحالتها إلى جلسة المحاكمة مساء اليوم.

"جدل على التواصل"

وقد أشعل هذا التحرك المفاجئ موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبره بداية لوضع حد لـ"الفوضى الرقمية" التي اجتاحت المنصّات في السنوات الأخيرة، وبين من عبّروا عن غضبهم معتبرين الأمر "ضرباً في حرية التعبير".

وجاءت حملة الاعتقالات التي شنها القضاء المغربي بعد عدد من البلاغات التي تقدّم بها فاعلون حقوقيون ومدنيون في البلاد، مما زاد من تعقيد وضع المتابعين قانونيا.

وكتب المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن الباقوري قائلا: "مع اتساع حملة التطهير وتوالي توقيف المخلين بالحياء العام، سأباشر بصفتي مواطناً مغربياً محافظاً وضع شكايات لدى النيابة العامة ضد كل من ينشر محتوى مسيئاً أو يمارس التسول الرقمي، مرفقة بالأدلة التي تثبت تلك المخالفات".

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة على قانون لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، بهدف ضبط سلوكيات الفضاء الرقمي، وحماية حقوق الأفراد، وضمان احترام كرامتهم في هذا العصر الرقمي المتسارع.