(CNN)-- على مسافة 3 أشهر من الإعلان عن الترشيحات لجوائز الأوسكار، لا يزال أمام المنافسة متسع من الوقت لتتبلور، ومع ذلك هناك بعض الأفلام الرائدة، التي يمكن القول إنها تسير بخطواتٍ واثقة، على طريق الفوز بالجوائز الأرفع في عالم السينما .
ومن هذه الأفلام، فيلم "One Battle After Another" لبول توماس أندرسون، والذي حظي بشهرة واسعة هذا العام، محققًا تقييمًا نقديًا بلغ 95 على كل من موقعي Rotten Tomatoes و Metacritic. وهو من توزيع شركة Warner Bros. Pictures ، المملوكة لشركة Warner Bros. Discovery ، الشركة الأم لشبكة CNN.
وهناك بالمقابل أفلام لم تصدر بعد، لكن من المتوقع أن تمضي إلى مسافات بعيدة في السباق نحو الأوسكار، مثل : "Sentimental Value" و "Marty Supreme" و "Hamnet" و "Bugonia" و "Wicked: For Good" ، على سبيل المثال لا الحصر .
أفضل فيلم
مرّ 15 عامًا منذ أن فتحت الأكاديمية هذا السباق لأكثر من العدد المحدد سابقًا، وهو 5 مرشحين، متذبذبة بين 8 و10 أفلام مرشحة لجائزة أفضل فيلم، واستقرت على 10 أفلام خلال السنوات القليلة الماضية.
وهذا العام، يفتح هذا المجال أمام العديد من الاحتمالات. أولًا، هناك فيلم "One Battle After Another"، الذي استقطب مخرجه أندرسون إعجاب النقاد على مر السنين، ويبدو أنه المرشح الأوفر حظًا للفوز بجائزة الأوسكار الكبرى.
وكذلك فيلم الرعب الناجح، والذي تدور أحداثه في إطارٍ تاريخي "Sinners" للمخرج رايان كوغلر، وهو أيضًا من إنتاج Warner Bros. Pictures، ويبدو مرشحًا قويًا، على الرغم من صدوره في أشهر الصيف، وهي فرصة غالبًا ما يغفلها ناخبو الأكاديمية.
ومن بين الأفلام الأخرى التي تحظى باهتمام كبير في السباق نحو الأوسكار في هذه المرحلة، فيلم "Sentimental Value" باللغات الإنجليزية والنرويجية والسويدية (يُعرض في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل) من بطولة ستيلان سكارسغارد وإيل فانينغ، وفيلم "Hamnet" (يُعرض في 27 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل) من بطولة جيسي باكلي وبول ميسكال، وفيلم "Marty Supreme"(ويُعرض في يوم عيد الميلاد) من بطولة تيموثي شالاميت وغوينيث بالترو، ولا ننسى أيضًا الفيلم الإيراني الحائز على "السعفة الذهبية" من مهرجان "كان السينمائي"؛ "It was Just an Accident".
وربما هناك أيضًا فيلم "F1" من بطولة براد بيت، وفيلم "Jay Kelly" من بطولة جورج كلوني، وفيلم "Frankenstein" من إخراج غييرمو ديل تورو، وتندرج هذه الأفلام ضمن فئة الأفلام غير المتوقعة، ولكن هوليوود تحب المفاجآت.
أفضل ممثلة
بالتأكيد، تُفضّل الأكاديمية الترشيحات المتكررة، لكنها لا تستطيع مقاومة ترشيح جديد. وهذا العام، ترقبوا ترشيح الممثلة تشيس إنفينيتي عن أدائها الهادئ الذي أثار حماسة الجمهور في فيلم "One Battle After Another".
ورغم أنها ليست جديدة على الساحة، إلا أن الممثلة النرويجية الشهيرة ريناتي راينسفي قد تُنافس على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "Sentimental Value".
أما بالنسبة للممثلات المرشحات سابقًا لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة، فهناك باكلي، ومن شبه المؤكد أنها ستحصل على جائزة أخرى هذا العام عن دورها الرئيسي في فيلم "Hamnet" للمخرجة كلوي تشاو .
وسيكون من المخيب للآمال أيضًا عدم ترشيح سينثيا إيريفو مجددًا عن أدائها لدور "إلفابا" في الجزء الثاني من فيلم "Wicked: For Good" ، على الرغم من أن الفيلم لم يُعرض بعد في معظم دور السينما .
ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين غير الجدد لجوائز الأوسكار، أماندا سيفريد عن دورها في فيلم "The Testament of Ann Lee" ، وجوليا روبرتس عن دورها في فيلم "After the Hunt" ، وإيما ستون عن دورها في فيلم "Bugonia" ، وجينيفر لورانس عن دورها في فيلم "Die My Love".
أفضل ممثل
غالباً ما سيتصدر المنافسة عن هذه الفئة؛ ليوناردو دي كابريو، بطل فيلم "One Battle After Another" ، والذي سبق أن فاز بجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم "The Revenant" عام 2015 .
وهناك أيضًا فاغنر مورا، الذي حقق نجاحًا كبيرًا بفضل دوره في الفيلم البرازيلي "The Secret Agent" ، وفاز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان "كان السينمائي" هذا العام عن دوره بالفيلم .
ومن المرشحين المحتملين مايكل ب. جوردان، الذي يلعب دور توأمين يواجهان مصيرين مختلفين تمامًا في فيلم "Sinners" ، و تيموثي شالاميت، الذي قد يتم ترشيحه عن دوره في فيلم "Marty Supreme".
وقد يلحق بهما نجم فيلم "The Bear" ، جيريمي ألين وايت، الذي أثار تجسيده لشخصية "بروس سبرينغستين" في فيلم "Deliver Me from Nowhere" ضجة إعلامية وجماهيرية واسعة .
ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين دواين جونسون عن دوره في فيلم "The Smashing Machine" ، وإيثان هوك عن دوره في فيلم "Blue Moon” ، وجيسي بليمونز عن دوره في "Bugonia" للمخرج يورغوس لانثيموس .
أفضل ممثلة مساعدة
ويصعب التنبؤ بشأن المرشحات لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة مساعدة، فكما جرت العادة، الخيارات كثيرة، ومنها الممثلة آمي ماديجان، التي قدمّت أداءً مذهلاً في فيلم الرعب "Weapons" وهو أيضاً من إنتاج Warner Bros. Pictures ، وحقق نجاحاً باهراً الصيف الماضي .
وهناك أيضًا، تيانا تايلور وريجينا هول، عن دوريهما في فيلم "One Battle After Another" ، وإيل فانينغ وإنغا إبسدوتر ليلياس عن أدائهما بفيلم "Sentimental Value".
ومن السابق لأوانه استبعاد أريانا غراندي، التي تجسد دور "غليندا" مجددًا في فيلم "Wicked: For Good" المُرتقب .
أفضل ممثل مساعد
من المرشحين المحتلمين شون بن عن دور "الكولونيل لوكجو" في فيلم ""One Battle After Another" ، لكن بيدرو ميسكال، لديه فرصة أقوى للفور عن دوره في فيلم "Hamnet".
وهناك أيضًا سكارسغارد عن دوره بفيلم "ا Sentimental Value" ، وآدم ساندلر عن دوره في فيلم "Jay Kelly" ، وجيريمي سترونغ عن أدائه بفيلم "Springsteen: Deliver Me from Nowhere".
وسيتم الإعلان عن الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار في 22 يناير/ كانون الثاني، وسيُقام حفل توزيع الجوائز الـ 98 في 15 مارس/ آذار 2026 .