آخر الأخبار

من وحي المطبخ الشرقي.. معجم فرنسي يضيف كلمتين جديدتين من أصول عربية

شارك

سجل أحد المعاجم المرجعية في اللغة الفرنسية دخول كلمتين جديدتين باللغة العربية لكن بأحرف لاتينية، وذلك ضمن النسخة الرقمية من المعجم قبل أن تحجز الكلمتان مكانهما في نسخته الورقية في عام 2026.

وأشار آخر تحديث في التطبيق الرقمي لمعجم "لوبوتي روبرت" وهو واحد من أرقى المعاجم الفرنسية وأكثرها انتشارا، إلى اعتماد كلمتي "شكشوكة" (chakchouka) و"زعتر" (zaatar) ضمن مئات المفردات الجديدة في إطار التحديث السنوي لمحتوى المعجم.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 بارتفاع 625 مترا.. الصين تدشّن أعلى جسر في العالم
* list 2 of 2 ابنة سيناتور أميركي مهاجمة والدها الداعم لإسرائيل: كأنه باع روحه! end of list

ودأب معجم "لوبوتي روبرت" على تحيين مضمونه سنويا في نسخته الرقمية والورقية باعتماد عدد من الكلمات الجديدة المستوحاة من سياقات دلالية وخلفيات متنوعة، والتي فرضت نفسها في الاستعمال والتداول العام والخاص.

ويعرّف معجم "لوبوتي روبرت" وجبة الشكشوكة بأنها طبق يحضر من الخضروات (طماطم، فلفل، بصل..) وبيض مطبوخ بالزيت، ويشير إلى أنها أكلة مغاربية، وبالنسبة لأصل الكلمة يشير إلى أنه يعود إلى عام 1894.

ورغم أن المعجم الفرنسي يعتبر الشكشوكة أكلة مغاربية، فإنها في حقيقة الأمر أكلة شعبية منتشرة في بلدان عربية إسلامية أخرى بينها مصر ولبنان وسوريا وتركيا، وتختلف طريقة تحضيرها من بلد لآخر، مما يدفع كل طرف للاعتقاد أنها جزء من مطبخه الخاص.

أما الزعتر فيعرفه المعجم الفرنسي في مدخلين، الأول فحواه ما يلي: الزعتر اسم يطلق على العديد من النباتات العطرية من فصيلة الشفوية (الزعتر، الأوريغانو، الزوفا، إلخ).

ويعرّفه في المدخل الثاني كما يلي: الزعتر مزيج من التوابل والأعشاب المجففة، يتكون عادة من الزعتر وبذور السمسم المحمصة، والسماق والملح، وهو شائع في مطبخ الشرق الأوسط (1847).

وتزخر المعاجم الفرنسية عموما بالكثير من الكلمات العربية التي تحيل إلى عادات الطبخ والأكل وثقافات الطعام في بلدان منطقة الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا.

ومن بين الكلمات العربية ذات الصلة بالطبخ التي أصبحت جزءا أصيلا في المعاجم الفرنسية مفردات التبولة والحمص والفلافل والطاجين والكسكس والهريسة والشوربة.

ويعكس ذلك الحضور اللغوي والمعجمي مدى انتشار وشهرة المطبخ العربي في فرنسا وغيرها من البلدان الأخرى، ويعود ذلك إلى عقود طويلة من التلاقح الثقافي بين فرنسا ودول العالم العربي.

إعلان

وبدأ ذلك التلاقي قبل حقبة الاستعمار، وتعزز لاحقا في ظل موجات الهجرة العربية إلى فرنسا وازدهار السياحة في كل الاتجاهات، قبل أن تفرض العولمة إيقاعها على كل مناحي الحياة في جميع البلدان.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار