يعتبر شاي الليمون والزنجبيل مشروباً عشبياً منعشاً خالياً من الكافيين، يتميز بنكهته الحمضية والتوابلية وفوائده الصحية المذهلة.
وبحسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" Times of India، يُستخدم شاي الليمون والزنجبيل تقليدياً في الطب الشعبي، وهو معروف بمساعدته على الهضم وتعزيز المناعة وتحفيز الاسترخاء. ويوفر الليمون مضادات الأكسدة، وخصائص مضادة للالتهابات، وتأثيرات محتملة في خفض ضغط الدم، بينما يُعرف الزنجبيل بقدرته على تخفيف الغثيان وتسكين آلام المعدة وتسكين الألم. يشكلان معاً مزيجاً قوياً يدعم صحة القلب والأوعية الدموية وتخفيف التوتر وإزالة السموم بشكل طبيعي.
وتدعم الأبحاث العلمية الحديثة هذه الاستخدامات التقليدية بشكل متزايد، مما يجعل شاي الليمون والزنجبيل إضافة بسيطة وفعالة لنمط حياة صحي. وسواء تم تناوله ساخنا أو مثلجا، فإن هذا المزيج العشبي المهدئ سهل التحضير في المنزل، ويُقدم علاجاً طبيعياً غنياً بالنكهة يعزز الصحة العامة، ويُكمل العناية الذاتية اليومية والحياة الواعية.
• يحتوي كلٌّ من الليمون والزنجبيل على مركبات نشطة بيولوجيا. يحتوي الليمون على مضادات أكسدة مثل حمض الكلوروجينيك، وهو غني بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C وحمض الفوليك والبوتاسيوم.
• يُوفر الزنجبيل مركبات قوية، بما يشمل جينجيرول وشوغول وزينجيرون، وهي معروفة بفوائدها المضادة للالتهابات والهضم. وتُشكل هذه المركبات معًا مزيجًا قويًا يدعم المناعة والهضم والاسترخاء وصحة القلب والأوعية الدموية، وغيرها.
أبرزت المراجعات العلمية العديد من الفوائد الصحية المحتملة لعشبة الليمون كما يلي:
• تأثيرات مضادة للبكتيريا والالتهابات ومضادات الأكسدة.. تؤكد دراسة نُشرت في دورية "نيوترينتس" Nutrients أن الليمون يحتوي على مركبات ذات خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات ومضادات الأكسدة، مما يساعد على الحماية من العدوى والإجهاد التأكسدي. ويمكن أن تُقلل هذه التأثيرات الوقائية أيضا من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالضرر التأكسدي، مثل أمراض القلب والشيخوخة المبكرة. لذلك، يدعم تناول شاي عشبة الليمون بانتظام المناعة العامة وصحة البشرة.
• دعم ضغط الدم.. قد يكون لعشبة الليمون تأثيرات مضادة لارتفاع ضغط الدم، مما يساعد على خفضه بشكل طبيعي. يُعتقد أن ذلك يحدث من خلال خصائصها المدرة للبول، والتي تساعد الجسم على التخلص من الصوديوم والماء الزائدين. كما أن تحسين التحكم في ضغط الدم يمكن أن يقلل بدوره من إجهاد القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• تسكين الألم.. وجدت دراسة أن عشبة الليمون لها خصائص مسكنة للألم، وهي مفيدة في إدارة الألم المرتبط بالالتهاب. غالبًا ما يستخدم الطب التقليدي زيت عشبة الليمون في التدليك لتخفيف آلام المفاصل وتيبس العضلات. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن مركباته يمكن أن تعدل مسارات الألم، مما يوفر بديلاً طبيعيًا للانزعاج الخفيف.
• إمكانية مكافحة السرطان.. أشارت دراسة إلى أن زيت عشبة الليمون العطري ومستخلصاته ربما تساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان أو علاجها. أظهرت المركبات النشطة بيولوجيًا في هذه العشبة، وخاصةً السيترال، نتائج واعدة في الدراسات المعملية، حيث حفزت موت الخلايا السرطانية وإبطاء نمو الورم. وبينما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التجارب على البشر، تُبرز هذه النتائج عشبة الليمون كنهج مُكمّل مُحتمل للوقاية من السرطان.
يُعتبر الزنجبيل، ربما الأكثر دراسةً بين الاثنين، معروفًا بخصائصه المُعززة للصحة، ومنها:
• يُخفف الغثيان والقيء.. وجدت مراجعة وتحليل تلوي في دورية "نيوترينتس" Nutrients أن الزنجبيل فعال في علاج الغثيان المرتبط بالحمل، على الرغم من أن النتائج كانت متباينة بالنسبة للغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي أو الجراحة.
• يعزز الهضم.. أشارت نفس مراجعة دورية "نيوترينتس" Nutrients إلى أن الزنجبيل يساعد في تهدئة اضطراب المعدة وتقليل الانتفاخ وإبطاء إفراغ المعدة لتسهيل عملية الهضم.
• تأثيرات مُضادة للميكروبات والسرطان.. يُظهر الزنجبيل نشاطًا مُضادًا للبكتيريا والفطريات والفيروسات. كما أبرزت مراجعة Nutrients دور الزنجبيل في تقليل عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مثل الالتهاب ونمو الخلايا غير الطبيعي.
• تسكين الألم.. خلصت مراجعة منهجية في دورية Cureus إلى أن الزنجبيل فعال تقريبًا مثل الأدوية الأخرى في تخفيف آلام الدورة الشهرية.
• الوقاية من الأمراض المزمنة.. تشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل يمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث واسعة النطاق.
مع أن شاي الليمون والزنجبيل آمن للكثيرين، إلا أنه يجب مراعاة هذه الاحتياطات:
• يمكن أن يُسبب الإفراط في تناوله حرقة المعدة أو تهيج المعدة أو الإسهال.
• يتفاعل كلاهما مع أدوية تسييل الدم أو أدوية ضغط الدم أو أدوية السكري، مما قد يؤثر على فعاليتها.
• ينبغي على النساء الحوامل أو المرضعات استشارة الطبيب المعالج قبل الاستخدام المنتظم لضمان سلامة الأم والطفل.