آخر الأخبار

مع افتتاح سد النهضة.. توقعات مصرية بصدام يشعله الجفاف

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

سد النهضة (أرشيفية من فرانس برس)

فيما يرتقب أن تفتتح إثيوبيا اليوم الاثنين رسمياً سد النهضة، بعد 14 عاماً من بدء أعمال البناء، على الرغم من عدم توصّل أديس أبابا إلى صيغة توافقية مع دولتي المصب، مصر والسودان، سادت التكهنات حول الآثار على مصر.

في حين أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن السد لا يشكّل تهديداً لأي من مصر والسودان. كما شدد على أن بلاده تستخدم موارد النهر العابر للحدود بشكل محدود فقط ولم تأخذ شيئا لا يخصها. وأضاف أبي أحمد أن بلاده بدأت بمشروع واحد، لكن يمكنها بناء المزيد من السدود في حوض النيل

" ينذر بمواجهة مباشرة"

فيما أكد متخصصون مصريون أن ما تفعله إثيوبيا سيلحق ضررا بمصر، و قد ينذر بمواجهة مباشرة بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى خلال السنوات القادمة.

وفي السياق، رأى الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة لـ"العربية.نت/الحدث.نت" أن منسوب سد النهضة وصل إلى السعة القصوى عند منسوب 640 متراً، بإجمالي 64 مليار م3. وأوضح أن مياه السد بدأت منذ أيام في الوصول إلى السد العالي، مضيفا أن وصول حصة مصر من الإيراد سيكتمل كاملا هذا العام. وقال إنه لا يوجد تخزين إضافي للمياه في السد هذا العام حيث اكتمل خرسانيا ومائيا في 5 سبتمبر من العام الماضي.

وأشار إلى أن السد العالي حمى مصر من التخزين الإثيوبي طيلة السنوات الماضية ونجحت الدولة في منع وصول ضرر سد النهضة إلى المواطن مباشرة بعد المشروعات المائية التى نفذتها بتكاليف بلغت أكثر من 500 مليار جنيه.

من جهته، قال الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية الأسبق إن أديس أبابا ما زالت تعلن عن افتتاح السد، بالرغم من فشلها الذريع في تحقيق الهدف المعلن منه وهو إنتاج الكهرباء وتصديرها للخارج كمصدر للدخل.

"إفشال السد العالي"

كما أضاف أن السد أنتج خصيصا للأضرار بمصر وأمنها المائي بل ولمحاولة تقويض دور السد العالي كمخزون مائي استراتيجي للبلاد. وأضاف في تدوينة على صفحته في فيسبوك أن تصرفات النيل الأزرق خلال السنوات السبع الماضية كانت متوسطة أو أعلى من المتوسط، لذلك لم يتم حجز المياه أمام السد إلا مازاد عن متوسط التصرف السنوي للنيل الأزرق، وبالتالي لم تتأثر استخدامات كل من مصر والسودان فضلا عما ماقامت به القاهرة من مشاريع وسياسات للترشيد واستقطاب فواقد نقل المياه، تحسبا لما قد يحدث.

سد النهضة الإثيوبي - أ ف ب 2022

جفاف قادم

كذلك توقع الوزير المصري الأسبق أن تشهد السنوات القادمة جفافا، ما يخلق مواجهات مباشرة بين الدول الثلاث، معتبرا أن "على المجتمع الدولي التدخل لمنع هذه المواجهات ولإقناع قادة إثيوبيا بالتوقف عن ممارسة تلك التصرفات التي تنذر بالصدام".

وكانت مصر قد ردت من قبل على إعلان رئيس وزراء إثيوبيا افتتاح سد النهضة، حيث أكد المهندس هاني سويلم وزير الري رفض بلاده القاطع لاستمرار سياسة أديس أباب في فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية تتعلق بنهر النيل. وأضاف أن الجانب الإثيوبي دأب على الترويج لاكتمال بناء السد غير الشرعي والمخالف للقانون رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التي أعربت عنها كل من مصر والسودان.

نهر النيل - مصر (فرانس برس)

يذكر أن ملف سد النهضة يثير منذ سنوات خلافاً بين مصر والسودان وإثيوبيا، بسبب الموقف الإثيوبي الأحادي.

وعقدت الأربعاء الماضي بمقر وزارة الخارجية المصرية اجتماع آلية ٢+٢ التشاورية لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان، حيث اتفق الجانبان على تأكيد رفضهما التام لأية تحركات أحادية في حوض النيل الشرقي من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية. كما أكدا أن السد الإثيوبي تترتب عنه آثار جسيمة على دولتي المصب ويمثل تهديداً مستمراً لاستقرار الوضع في حوض النيل الشرقي طبقاً للقانون الدولي.

أتى ذلك، بعدما انتهى الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات السد بين الدول الثلاث الذي سبق إطلاقه نهاية العام 2023 بالفشل و لم يسفر عن أية نتيجة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار