آخر الأخبار

"ثريدز" يتخذ خطوة جديدة للانفصال عن "إنستغرام"

شارك
صورة تطبيق ثريدز (رويترز)

في خطوة تعكس مسارًا جديدًا لتطبيق "ثريدز" المملوك لشركة ميتا، أطلقت المنصة ميزة الرسائل المباشرة (DMs)، لتضع حدًا لأحد أبرز مطالب المستخدمين منذ انطلاق التطبيق، وتُعلن فعليًا عن بدء انفصاله التدريجي عن " إنستغرام".

وابتداءً من الثلاثاء، بدأت الميزة الجديدة في الظهور عالميًا، مصحوبة بعنصر بصري جديد يحمل اسم "الهايلايتر"، يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المحادثات والمواضيع الرائجة داخل التطبيق.

الميزة في مرحلتها الأولى تدعم المحادثات الفردية، وردود الفعل التعبيرية الجاهزة، وكتم المحادثات، والإبلاغ عن الرسائل المزعجة، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

ورغم غياب التشفير الكامل، الذي تتجه إليه منصات مثل "إكس"، أكدت "ميتا" أن الهدف من رسائل "ثريدز" ليس الخصوصية المطلقة بل تمكين التواصل السريع حول المواضيع الآنية.

وأكدت إميلي دالتون سميث، نائبة رئيس المنتجات في "ثريدز"، أن الخصوصية لم تكن أولوية في هذه المرحلة.

موضحة: "نحن لا نشفر الرسائل. هدفنا هو التفاعل المباشر وتوسيع نطاق النقاش العام".

نحو استقلال تام عن "إنستغرام"

ورغم أن "ثريدز" انطلق في البداية مستندًا إلى الرسم البياني الاجتماعي لـ"إنستغرام"، تكشف الأرقام عن انفصال متزايد: أكثر من ثلث المستخدمين اليوم لديهم تداخل أقل من 50% بين من يتابعونه على التطبيقين.

وتُشير سميث إلى أن "إنستغرام" بات منصة للإبداع البصري، بينما "ثريدز" يتجه نحو أن يكون ساحة لتبادل الآراء والنقاشات المجتمعية، مما دفع "ميتا" لاختبار خيارات تسجيل دخول جديدة، مثل استخدام "فيسبوك" في أوروبا أو حتى إنشاء حسابات خاصة بـ"ثريدز" فقط، دون الحاجة لحساب "إنستغرام".

مجتمع جديد ومبدعون يظهرون من قلب "ثريدز"

لم تعد المنصة مجرد فرع من "إنستغرام"، بل بدأت في بناء مجتمع خاص بها، حيث يظهر مؤثرون وناشطون مميزون داخلها لأول مرة، مثل ديفيد راشينغ، الذي ساهم في تشكيل مجتمع عشاق الـNBA على "ثريدز".

وتعمل الشركة على تسهيل اكتشاف هذه المجتمعات عبر أدوات جديدة، مثل علامات المواضيع (بدون #) والموجزات التخصصية، فيما ستُركّز المرحلة القادمة على إبراز المستخدمين النشطين والمساهمين الرئيسيين داخل كل نقاش.

ورغم أن التشفير غير مطروح حاليًا، فإن الشركة لا تُغلق الباب أمام الذكاء الاصطناعي.

إذ تستخدم "ميتا" بالفعل الذكاء الاصطناعي لتلخيص المواضيع الرائجة وتصنيفها، وتُخطط لاحقًا لتكامل أوسع يشبه دور "غروك" داخل منصة "إكس".

ورغم تأكيدها أن الربح المباشر من خاصية "الموضوعات" ليس ضمن الخطط الحالية، إلا أن الإعلانات ستبقى الوسيلة الأساسية، مع احتمالات مستقبلية لدمج أدوات ذكاء اصطناعي تُثري تجربة المستخدم.

"ثريدز" ما زال تحت الاختبار

مع أكثر من 350 مليون مستخدم نشط شهريًا، يُعد "ثريدز" واحدًا من أكبر تطبيقات الجيل الجديد، متفوقًا بفارق ضخم على منافسين مثل "بلوسكاي"، الذي لم يتجاوز 37 مليون مستخدم.

لكن في نظر "ميتا"، التي تدير منصات بعدد مستخدمين بالمليارات، لا يزال التطبيق في مرحلة إثبات الذات.

وقد بدأت "ميتا" بالفعل اختبار ميزة الرسائل المباشرة في أسواق مختارة مثل هونغ كونغ وتايلاند والأرجنتين والبرازيل، قبل أن تنطلق الآن على نطاق عالمي.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار