في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
غالبا ما يمر لاعب الارتكاز دون الأضواء التي تسلط على المهاجمين وصناع اللعب، لكن الحقيقة أن هذا المركز يُعد العمود الفقري لأي فريق ناجح.
لاعب المحور هو الذي يتحكم بإيقاع المباراة؛ يوقف الهجمات، ويطلق التمريرات التي تُبنى عليها الأهداف. ووصف بيب غوارديولا هذا المركز بأنه "سائق السيارة"، مشيرا إلى أهمية الانضباط والتركيز والذكاء في لاعب الارتكاز.
وعبر الأجيال، أعاد هؤلاء النجوم تعريف ما يعنيه أن تكون لاعب وسط، فكانوا صناع القرار الحقيقيين في قلب الميدان، وحجر الأساس في أعظم لحظات فرقهم ومنتخباتهم.
ومن بين المئات الذين تألقوا في هذا المركز، نعرض هنا أعظم 10 لاعبي ارتكاز في تاريخ اللعبة. والمعايير المعتمدة في التصنيف هي:
الأهمية للفريق: مدى تأثير اللاعب في تشكيلته ودوره القيادي داخل الملعب.
الجوائز الكبرى: البطولات التي أحرزها على صعيد الأندية والمنتخب.
الإنجازات الفردية: الجوائز الشخصية والألقاب التقديرية.
الإرث: البصمة التي تركها في عالم كرة القدم.
اللحظات الأيقونية: أداءات خالدة وأهداف لا تُنسى.
يتربع ماتيوس على عرش الأساطير، وهو اللاعب الوحيد في هذه القائمة الذي فاز بالكرة الذهبية (1990)، بعدما قاد ألمانيا الغربية إلى المجد العالمي، وكان رمزا للطاقة والانضباط، بتمريرات دقيقة وتسديدات مذهلة.
وصفه مارادونا بأنه "أعظم منافس واجهته" وهو قائد بالفطرة، قاد بايرن ميونخ وإنتر ميلان وحقق 7 ألقاب دوري وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين، وإرثه يجعله حجر الزاوية في جيل كامل من لاعبي خط الوسط.
أسطورة برشلونة الذي قرأ المباريات بذكاء لا يُضاهى. صانع الإيقاع في "تيكي تاكا" مع ميسي وتشافي وإنييستا وأكثر لاعبي الوسط مقاومة للضغط، واشتهر بوسكيتس بتمريراته الطويلة الدقيقة.
خلال مسيرته حقق بوسكيتس كأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012، و8 ألقاب في الدوري الإسباني.
كان دائما في الموعد عندما يواجه برشلونة تحديا، وقال عنه مدربه السابق غوارديولا "عندما تكون هناك مشكلة، يكون بوسكيتس حاضرا".
العملاق الهولندي الذي جمع بين القوة والإبداع، بدأ كقلب دفاع وأصبح واحدا من أعظم لاعبي الارتكاز. تألق وينتر مع ميلان وأياكس، وفاز بكأس أوروبا مرتين، والدوري الإيطالي، وبطولة أوروبا مع هولندا عام 1988.
وصفه المدرب رونالد كومان بأنه يتفوق على كين وفييرا ودونغا، وكان المايسترو في خط الوسط الدفاعي.
الرجل الذي أعاد تعريف دور لاعب الوسط الدفاعي، حتى صار الدور يُعرف باسمه، وعُرف لاعبا مجتهدا ومضحّيا، يجيد استعادة الكرة من المنافسين وتمريرها إلى زملائه بسرعة ودقة.
فاز ماكيليلي بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وتألق مع تشلسي تحت قيادة مورينيو، محققا لقبين في الدوري الإنجليزي.
وقال عنه مواطنه زين الدين زيدان "إن لاعبين مثل فيغو وراؤول لم يكونوا ليتألقوا لولا عمل ماكيليلي في الخلف".
هو واحد من أكثر اللاعبين مكانة في تاريخ الكرة الإنجليزية، وقائد مانشستر يونايتد الأسطوري، وقد عُرف بعدوانيته وقيادته القوية، وأداؤه ضد يوفنتوس في 1999 ما زال يُعتبر من أفضل المباريات الفردية في مسيرته.
فاز بـ17 لقبا مع المدرب التاريخي لليونانيد أليكس فيرغسون، وكان محور الثلاثية التاريخية التي حققها الفريق.
الوحش الفرنسي في خط الوسط، وقائد أرسنال في العصر الذهبي، فاز بالدوري الإنجليزي 3 مرات، وكان قائد "فريق اللاهزيمة" في عام 2004.
كان فييرا مزيجا نادرا من القوة البدنية والمهارة، وتألق دوليا خلال فوز فرنسا ببطولة أوروبا 2000، ولطالما دخل في صدامات داخل المستطيل الأخضر مع كين خلال مباريات أرسنال ومانشستر يوناتيد.
القائد الهادئ والمجتهد، المعروف بلقب "حامل الماء"، والذي كان موثوقا به دائما في خط الوسط. قاد فرنسا للفوز بكأس العالم 1998 واليورو 2000، وفاز بدوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس ومارسيليا.
كان ديشامب يتمتع بروح الفريق والانضباط، واستمر إرثه كمدرب ناجح للمنتخب الفرنسي.
الصخرة البرازيلية، وقائد المنتخب نحو التتويج بكأس العالم 1994، لم يجسد دونغا أسلوب السامبا فقط، بل أعطى البرازيل عنصرا من التنظيم والانضباط، واشتهر باستعادة الكرات وتمريرها بدقة، واختير مرتين في التشكيلة المثالية لكأس العالم.
اللافت أن مسيرة دونغا لم تكن مثالية على صعيد الأندية بعدما كانت أبرز محطاته مع فيورنتينا وشتوتغارت، بينما على النقيض تألق دائما مع منتخب البرازيل.
اللاعب المحبوب عالميا، رمز التواضع والاجتهاد، كان العنصر الحاسم في فوز ليستر سيتي بلقب البريميرليغ التاريخي 2016، وسيطر على وسط تشلسي لسنوات، متوجا بدوري الأبطال.
مع منتخب فرنسا كان كانتي قلب الفريق في التتويج بكأس العالم 2018، وتمنى غوارديولا ضمه، وقال عنه "إنه اللاعب الذي لا يتوقف أبدا".
صاحب التمريرات الذكية والقرارات الهادئة، لاعب فذ قاد وسط ليفربول وريال مدريد وبايرن ميونخ، وكان مفتاحا في نهائي إسطنبول الشهير 2005، حين سجل هدف التعادل الذي فتح الطريق أمام ليفربول لقلب النتيجة على ميلان والتتويج باللقب.
فاز ألونسو بكأس العالم، ودوري أبطال أوروبا، والدوري في إسبانيا وألمانيا.