آخر الأخبار

اكتشاف آثار بكتيريا المكورة الرئوية في بقايا بشر من العصر البرونزي في روسيا

شارك

اكتشف علماء الوراثة القديمة الروس في بقايا بشرية تعود إلى نحو 4.5 ألف عام في منطقة ياروسلافل الروسية، آثارا لعدوى المكورة الرئوية.

صورة أرشيفية / dzen.ru

ويُعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه بين سكان العصر البرونزي الذين عاشوا على السهل الروسي، وفقا لما أفادت به الخدمة الصحفية لجامعة موسكو للفيزياء والتكنولوجيا.

وأوضح العلماء أن أقدم دليل معروف سابقا على وجود هذه البكتيريا كان في قطعة من صمغ البتولا عُثر عليها في الدنمارك وتعود إلى العصر الحجري الحديث، أي قبل نحو 5.7 ألف عام.

وقال البروفيسور خاريس مصطفين، رئيس مختبر الوراثة التاريخية وتحليل الكربون المشع والفيزياء التطبيقية في الجامعة:"يمكن وصف هذا الاكتشاف بأنه إنجاز يفتح آفاقا جديدة لدراسة مسببات الأمراض القديمة. فالميكروبات التي وُجدت ربما كانت تعيش في الجهاز التنفسي دون أن تُسبب أعراضا واضحة، لكنها عند ضعف المناعة كانت تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن، والتي كانت قاتلة في عصر ما قبل المضادات الحيوية".

وجرى الاكتشاف خلال دراسة أربع عينات من المواد الوراثية الأحفورية يتراوح عمرها بين 3.9 و4.5 ألف عام، استخرجها باحثون من مقبرة فولوسوفو-دانيليفسكايا في منطقة ياروسلافل. وتم هذا العمل بالتعاون بين جامعة موسكو للفيزياء والتكنولوجيا ومعهد الآثار ومعهد الإثنولوجيا والأنثروبولوجيا التابعين لأكاديمية العلوم الروسية، إلى جانب معهد الطب الحيوي الانتقالي في سانت بطرسبرغ.

وتعود هذه العينات إلى حضارة فاتيانوڤو، التي ظهرت في غابات الجزء الأوروبي من روسيا خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد. ويُعتقد أن ممثليها كانوا من أوائل من جلبوا تربية الحيوانات إلى المنطقة. كما يفترض بعض الباحثين أن هذه الحضارة ربما أسهمت في تشكيل اللغة السلافية البدائية، ما يجعلها ذات أهمية كبيرة للدراسة باستخدام الآثار، والأنثروبولوجيا، وعلم الوراثة القديمة.

المصدر: تاس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار