آخر الأخبار

لقطات غير مسبوقة تكشف 3 استراتيجيات للعض لدى الأفاعي السامة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

توصل فريق من الباحثين أخيرا، بفضل سلسلة من مقاطع الفيديو عالية السرعة، إلى فهم الكيفية التي تغرز بها الأفاعي السامة أنيابها في فرائسها.

Gettyimages.ru

وفي الدراسة الجديدة التي نشرت يوم الخميس 23 أكتوبر في مجلة "Journal of Experimental Biology"، سجل العلماء أنواعا مختلفة من الثعابين وهي تهاجم فريسة مزيفة، حيث تم تصوير اللحظات من زوايا متعددة وبجودة عالية.

وكشفت مقاطع الفيديو عن ثلاث طرق مختلفة تستخدمها الثعابين للإمساك بفرائسها.

ومنذ خمسينيات القرن الماضي، تمكن العلماء من توثيق لحظة انقضاض الأفعى السامة على فريستها في الصور ومقاطع الفيديو. لكن هذه الضربات تحدث بسرعة كبيرة - في أقل من 0.1 ثانية - لدرجة أن الكاميرات القديمة لم تكن سريعة بما يكفي لالتقاط جميع التفاصيل. وفي الوقت نفسه، غالبا ما كانت التسجيلات الميدانية الحديثة لضربات الثعابين محدودة نظرا إلى انخفاض الدقة وضعف الإضاءة، كما كتب الباحثون في الدراسة الجديدة.

ولفهم كيفية هجوم أنواع مختلفة من الثعابين على طعامها بشكل أفضل، سافر الباحثون إلى منشأة "فينوم وورلد" في باريس، حيث يقوم مؤلف الدراسة المشارك ريمي كساس وزملاؤه بانتظام باستخراج السموم من الثعابين والعقارب لأغراض طبية وصيدلانية. وهناك، صنع الباحثون فريسة مزيفة من هلام طبي يشبه العضلات وعرضوها أمام 36 نوعا من الثعابين السامة أثناء التصوير بعدة كاميرات عالية السرعة.

وبعد تسجيل أكثر من 100 مقطع فيديو عالي السرعة لـ 36 نوعا مختلفا من الثعابين تنقض على الفريسة المزيفة، لاحظ العلماء أنماطا في طريقة هجوم هذه الزواحف. فقد كشفت اللقطات أن معظم الأفاعي ذات الأنياب المنقلبة (Viperids) تعض هدفها في غضون 0.1 ثانية من الانقضاض - أسرع من وقت استجابة الثدييات للخوف، ما يعني أن فرائسها من غير المرجح أن تنجو. بينما كانت بعض أنواع العرابيد (Elapids) - العائلة التي تضم أفعى الموت (Acanthophis rugosus) والأفعى المرجانية (Aspidelaps lubricus) - بنفس سرعة الأفاعي ذات الأنياب المنقلبة، استغرق البعض الآخر أكثر من 0.3 ثانية للوصول إلى فريستهم.

وتطورت كل عائلة من الثعابين السامة بطريقة فريدة لحقن سمها في الفرائس، حيث كشفت الدراسة عن استراتيجيات مذهلة تتباين بين العائلات المختلفة. فالأفاعي ذات الأنياب الأمامية تنقض بسرعة خاطفة على فريستها، لكن إذا لم تكن زاوية العض دقيقة، فإنها تفعل شيئا مذهلا، حيث تسحب أنيابها للخلف ثم تعيد غرسها في المكان الصحيح، وهذه الحركة الذكية تضمن أن يدخل السم مباشرة إلى المكان المناسب في جسد الفريسة، ما يجعل الصيد ناجحا وفعالا.

أما ثعابين العرابيد مثل الكوبرا فتبدو أكثر دهاء في أسلوبها، حيث تفضل التسلل والاقتراب من فريستها أولا لتقليل مسافة الانقضاض، ثم تعض عدة مرات متتالية في حركة تشبه العصر، ما يطيل من مدة تدفق السم ويزيد من فرص نجاح الصيد.

وفي استراتيجية ثالثة مدهشة، تلجأ ثعابين الأحناش ذات الأنياب الخلفية إلى تمزيق الجرح بحركة تشبه المنشار أثناء العض، حيث تسحب أنيابها ذهابا وإيابا مخلفة جروحا هلالية الشكل تساعد على تسريب أكبر كمية ممكنة من السم. وهذه الاختلافات في آليات الحقن تعكس تطورا مذهلا في عالم الثعابين، حيث طورت كل عائلة أسلوبها الأمثل للصيد بما يتناسب مع بيئتها وطبيعة فرائسها.

وأشار الباحثون إلى أن الدراسات المستقبلية يمكنها تحديد ما إذا كان حجم الفريسة له أي تأثير على هجوم الثعابين.

المصدر: لايف ساينس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار