توصل علماء من جامعة توهوكو في اليابان، إلى استنتاج مفاده أن الارتفاع الحاد في مستوى السكر في الدم بعد تناول الكربوهيدرات قد يشير إلى خطر الوفاة المبكرة.
وتشير مجلة PNAS Nexus إلى أن الباحثين تابعوا الحالة الصحية لنحو ألف شخص على مدار عقدين من الزمن. خضع المتطوعون خلال هذه الفترة لاختبار تحمل الجلوكوز كل أربع سنوات، حيث تُعد هذه الطريقة وسيلة لتقييم كفاءة الجسم في امتصاص السكر. يعتمد الاختبار على قياس مستوى الجلوكوز في الدم في حالتين: على معدة فارغة، وبعد 120 دقيقة من تناول مشروب سكري.
وكشف تحليل النتائج أن ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد ساعة واحدة من تناول الجلوكوز يرتبط بزيادة خطر الوفاة، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والوزن الزائد والعادات غير الصحية.
وركز الباحثون بشكل خاص على بيانات 595 مشاركا يتمتعون بعملية أيض طبيعية للجلوكوز ولم يُشخَّصوا بمرض السكري. لكن المُتغيِّر الحاسم كان وصول مستوى السكر في الدم لديهم إلى 170 ملغ/ديسيلتر بعد ساعة من تناول المشروب السكري.
وقد أظهرت النتائج أن نحو 80% من الأشخاص الذين لم يتجاوز مستوى الجلوكوز لديهم هذه العتبة ظلوا على قيد الحياة بعد 20 عاما من انتهاء الدراسة. في المقابل، لم يعش أكثر من نصف المشاركين في المجموعة ذات المستوى المرتفع من الجلوكوز لنفس المدة.
واكتشف العلماء أن المشاركين الذين لديهم مستوى الغلوكوز منخفض كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والسرطان.
ويقول الدكتور جونتا إيماي، الباحث الرئيسي في الدراسة: "حتى ضمن مستوى الغلوكوز الطبيعي، هناك مؤشرات معينة ينخفض عندها خطر الوفاة المبكرة".
المصدر: gazeta.ru