يتطلع المنتخب السعودي تحت 17 عاماً إلى استعادة لقب غائب عن خزائنه منذ 37 عاما، وتأكيد قوته وتفوقه، وتتويج مشواره المثير في بطولة كأس آسيا تحت 17 عاما، التي تختتم اليوم بعدما دارت رحى منافساتها في جدة والطائف، بالتتويج بالذهب القاري الغائب، عندما يلتقي نظيره منتخب أوزبكستان القوي، الذي يعد واحدا من أقوى وأصعب المنتخبات الآسيوية التي شاركت في البطولة القارية، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، في نهائي البطولة القارية، في موقعة مكررة لمواجهة المنتخبين في ختام دور المجموعات للبطولة. ويسعى اﻷخضر إضافة إلى معانقة الذهب إلى رد اعتباره أمام اﻷوزبك، بعد الخسارة التي تلقها الصقور في موقعة دور المجموعات.
تفوق مشترك
يأتي خوض النهائي تأكيدا لتفوق المنتخبين على منافسيهما خلال اﻷدوار السابقة، ونظير عمل رائع من قبلهما، بدأه بالعبور من دور المجموعات معاً، وتحقيق خطوة التأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين، التي ستقام في قطر خلال نوفمبر المقبل، ثم إكمال مشواريهما بعبور محطتي ربع ونصف النهائي عن جدارة واستحقاق.
ويطمح كل من اﻷخضر واﻷوزبك إلى استعادة أمجادهما في البطولة القارية، واستعادة لقب غاب عنهما لفترتين مختلفتين، وكل منهما جدير بالتتويج باللقب.
آمال عريضة
تعلق الجماهير السعودية التي ستزحف نحو ملعب المباراة آمالاً عريضة على لاعبي ونجوم المنتخب السعودي، في أن ينهي الصقور غياب 37 عاما، والتتويج باللقب القاري للمرة الثالثة، بعد غياب طويل منذ منذ آخر لقب ظفر به اﻷخضر في نسخة 1988، الذي يعد اللقب الثاني للكرة السعودية، بعد التتويج بأول الألقاب في نسخة 1985.
مشوار صعب
بلغ اﻷخضر اﻷدوار اﻹقصائية بحلوله ثانيا في المجموعة اﻷولى برصيد 6 نقاط، بعد أن كسب الصين في جولة الافتتاح 1/2، وتغلب على تايلاند في الجولة الثانية 1/3، قبل أن يتعثر بالخسارة أمام منافسه اليوم في النهائي، أوزبكستان صفر/ 3، في الجولة اﻷخيرة لدور المجموعات.
وفي ربع النهائي ضرب اﻷخضر موعدا مع حامل اللقب المنتخب الياباني، وتمكن الصقور من تجريد الساموراي من لقبه الذي توج به في النسختين اﻷخيرتين 2018، و2023، بالتغلب عليه بركلات الترجيح بعد تعادل المنتخبين 2/ 2 في الوقت اﻷصلي.
ليواجه نظيره منتخب كوريا الجنوبية في نصف النهائي، وفي سيناريو مثير نجح الصقور في عبور المحطة الكورية الصعبة، بالانتصار بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت اﻷصلي 1/ 1.
تناقض هجومي ودفاعي
خلال اﻷدوار الماضية نجح الصقور في تسجيل 8 أهداف، لكنه استقبل مثلها، وهو ما يدل على أن اﻷخضر قادر على التسجيل، لكنه يستقبل أهدافاً بشكل كبير، ويتوجب تصحيح أخطاء الدفاع من قبل الجهاز الفني.
وتقسمت أهداف اﻷخضر على 5 أهداف في دور المجموعات واستقبل مثلها، وهدفان في ربع النهائي واستقبل مثلهما، وهدف في نصف النهائي واستقبل مثله.
لقب ثان
في المقابل يريد المنتخب اﻷوزبكي أن يستعيد اللقب الغائب عنه منذ تتويجه الوحيد في نسخة 2012، وتأكيد تفوقه في البطولة الحالية، وتكرار انتصاره على المنتخب السعودي، الذي حدث في دور المجموعات وبنتيجة كبيرة قوامها 3/ صفر.
قوة أوزبكية
تصدر المنتخب اﻷوزبكي المجموعة اﻷولى، التي ضمت إلى جواره أيضا اﻷخضر، بعدما حصد العلامة الكاملة 9 نقاط، بتغلبه على تايلاند 4/ 1 في أولى الجولات، وانتصاره على الصين 2/ 1، في الجولة الثانية، قبل أن يختم دور المجموعات بتفوقه على اﻷخضر 3/ صفر، في الجولة اﻷخيرة.
وفي ربع النهائي تمكن اﻷوزبك من عبور محطة اﻹمارات بنتيجة 3/ 1، ليتفوق في نصف النهائي على منتخب كوريا الشمالية بنتيجة 3/ صفر.
قوة وصلابة
يمتاز المنتخب اﻷوزبكي بالقوة الدفاعية والهجومية، وترابط خطوطه، فخلال اﻷدوار السابقة لم تهتز شباك اﻷوزبك سوى 3 مرات منها مرتان في دور المجموعات، ومرة واحدة في ربع النهائي، في المقابل سجل لاعبوه 15 هدفا، منها 9 أهداف في دور المجموعات، و3 أهداف في ربع النهائي، ومثلها في نصف النهائي، أي إن المنتخب الأوزبكي سجل بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة خلال 5 مواجهات.
إغلاق المساحات
مما سبق يتضح جليا أن الأخضر مطالب بالتركيز الدفاعي أولا، بإغلاق المساحات أمام مهاجمي ولاعبي المنافس، ومن ثم استغلال الفرص السانحة للتسجيل، وعدم الاستعجال، إضافة إلى أهمية ترابط الخطوط، والسرعة في التحولات الهجومية، مع مراقبة مفاتيح اللعب لدى المنتخب اﻷوزبكي.
كما أن لاعبي اﻷخضر مطالبين بالتعامل الجيد مع الكرات الثابتة التي يحصل عليها المنتخب اﻷوزبكي، وعدم ارتكاب اﻷخطاء القريبة من منطقة الجزاء، والتغطية الجيدة في الركلات الركنية.