احتفلت جمعية "العلاج الآمن"، اليوم السبت، باليوم العالمي للتطوع في محافظة جدة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الصحية والاجتماعية، إلى جانب منسوبي الجمعية وجمع من المتطوعين والمتطوعات، في مناسبة عكست روح العطاء والعمل الإنساني، وأكدت أهمية التطوع بوصفه ركيزة أساسية في خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي.
وافتُتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها السلام الملكي، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية العلاج الآمن طلال محمد الناشري كلمة رحّب في مستهلها بالحضور، مبينًا أن الاحتفال باليوم العالمي للتطوع يأتي تقديرًا للدور الكبير الذي يؤديه المتطوعون في مختلف المجالات، ولا سيما في القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن جهودهم أسهمت بشكل مباشر في دعم رسالة الجمعية وتحقيق أهدافها التوعوية والإنسانية.
وأوضح "الناشري" أن العمل التطوعي يُعد أحد أهم مرتكزات التنمية المجتمعية، لما له من دور فاعل في تعزيز قيم التعاون والتكافل والمسؤولية الاجتماعية، مثمّنًا في الوقت ذاته ما يقدمه المتطوعون من وقت وجهد دون انتظار مقابل، إيمانًا منهم برسالة إنسانية سامية.
وأكد "الناشري" في ختام كلمته أن اليوم العالمي للتطوع يمثل فرصة لتسليط الضوء على قيمة العطاء وأثره العميق في بناء المجتمعات، كما يعكس مستوى الوعي الذي يتمتع به المتطوعون وإحساسهم العالي بالمسؤولية تجاه وطنهم ومجتمعهم، مشيرًا إلى فخر جمعية العلاج الآمن بكل متطوع كان شريكًا في نجاح برامجها ومبادراتها الصحية، وأسهم في نشر ثقافة العلاج الآمن والارتقاء بجودة الحياة، مؤكدًا أن التطوع استثمار حقيقي في الإنسان والمستقبل.
عقب ذلك، قدّمت منى بنقش، المدير التنفيذي للجمعية، عرضًا مرئيًا استعرضت فيه أبرز إنجازات جمعية العلاج الآمن خلال الفترة الماضية، وما نفذته من برامج توعوية ومبادرات ميدانية وحملات تثقيف صحي، إلى جانب الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الجمعية في تعزيز مفاهيم العلاج الآمن، وإبراز الدور المحوري للمبادرات في خدمة الشرائح المختلفة من غير المقتدرين في المجتمع.
كما تضمّن العرض استعراضًا للإحصاءات والمؤشرات التي تعكس حجم العمل التطوعي داخل الجمعية، وما تحقق من أثر إيجابي في مستوى الوعي الصحي، إضافة إلى الشراكات المجتمعية التي أسهمت في دعم أنشطة الجمعية وتوسيع نطاق خدماتها.
بعد ذلك، قدّم نهاد الطويرب محاضرة توعوية عن التطوع ودوره في بناء الفرد والمجتمع، أكد خلالها أن التطوع يُعد سلوكًا حضاريًا يعكس وعي المجتمع وتقدمه، مشيرًا إلى أن المتطوعين يمثلون طاقة إيجابية تسهم في إحداث التغيير الإيجابي ودعم المبادرات الوطنية. واستعرض الطويرب نماذج من إنجازات المتطوعين، موضحًا الأثر الملموس لجهودهم في إنجاح البرامج الصحية والمجتمعية، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي المستدام.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم المتطوعين والجهات المشاركة، تقديرًا لما قدموه من جهود متميزة وإسهامات فاعلة في دعم برامج جمعية العلاج الآمن، وسط إشادة واسعة بدورهم الريادي في خدمة المجتمع، والتأكيد على استمرار الجمعية في دعم وتمكين المتطوعين، وتوسيع مجالات العمل التطوعي بما يحقق مستهدفات التنمية المجتمعية ويعزز الوعي الصحي.
المصدر:
سبق