آخر الأخبار

أسبوع سعودي متذبذب بين تقلبات النفط وخفض الفائدة

شارك
تشهد الأسواق المالية السعودية أسبوعاً حاسماً ممتداً من الأحد 21 ديسمبر إلى الجمعة 26 ديسمبر 2025، في ظل تحركات مؤثرة على الأسعار والسيولة المحلية. وقد سجل مؤشر السوق السعودي «تاسي» تذبذباً في تداولاته مع تراجع نشاط السيولة إلى أدنى مستوياته منذ أشهر، بينما يراقب المستثمرون من كثب تأثيرات توقعات خفض الفائدة الأمريكية بنسبة تصل إلى 25 نقطة أساس. في الوقت نفسه، أسهم ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية خلال أسبوعين في دعم معنويات المستثمرين، خصوصاً في قطاعات الطاقة والبنوك الكبرى، بينما تبقى السيولة المحلية أحد أبرز التحديات التي تحدد قوة التحركات السعرية في السوق. يشير هذا المزيج من العوامل إلى أن الأسبوع القادم قد يشهد تحولات واضحة في أداء السوق، ما يتطلب متابعة دقيقة وإستراتيجيات استثمارية محسوبة.

المؤشر العام

شهد مؤشر السوق السعودي «تاسي» خلال نهاية الأسبوع الماضي تقلبات واضحة بين مستويات الدعم والمقاومة، في ظل نشاط تداول ضعيف مقارنة بالأسابيع السابقة. تعكس هذه الحركة حالة الحذر التي اتسم بها المستثمرون، خصوصاً مع وجود ضغوط على السيولة المحلية. وعلى الرغم من المكاسب المحدودة، يظل المؤشر في مرحلة ترقب لحركة الأسواق العالمية، ولا سيما بعد ارتفاع أسعار النفط، وتحسن مؤشرات بعض القطاعات الكبرى. ويشير المحللون إلى أن السوق يحتاج إلى دعم خارجي من السيولة أو أخبار اقتصادية إيجابية، لتجاوز مستويات التذبذب الحالية، واستعادة الزخم الصعودي.


الفائدة وتأثيرها

يظل محور اهتمام المستثمرين الأسبوع المقبل هو توقعات خفض الفائدة الأمريكية، التي قد تصل إلى 25 نقطة أساس وفق العقود المستقبلية. ويرى الخبراء أن هذه الخطوة قد تُزيد من جاذبية الأسهم السعودية، خصوصاً في ظل تدفق السيولة العالمية نحو الأسواق الناشئة. ويركز المستثمرون على القطاعات الكبرى، مثل البنوك والطاقة، التي يُتوقع أن تحقق استفادة مباشرة من هذه السياسة، سواء من حيث تمويل القروض أو ارتفاع أسعار الأصول المرتبطة بالنفط والطاقة. ومن المتوقع أن يعزز هذا السيناريو التفاؤل القصير المدى قبل نهاية العام، لكنه يبقى مشروطاً بحجم السيولة المتاحة محلياً، وقدرة المستثمرين على استيعاب المخاطر.

النفط والطاقة

الارتفاع الطفيف في أسعار النفط خلال الأسبوعين الماضيين قد يشكل دعماً أساسياً للأسواق، خصوصاً لشركات الطاقة الكبرى والبنوك التي ترتبط نتائجها المالية بأسعار الخام. ويسهم هذا الارتفاع في تعزيز ثقة المستثمرين بأداء قطاع الطاقة، ما قد ينعكس على ارتفاع ملحوظ في أسعار أسهم الشركات الكبرى خلال الأسبوع القادم. ويرى المحللون أن القطاع الطاقي سيظل محركاً رئيسياً للسوق، خاصة إذا استمرت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية أو ارتفعت أكثر نتيجة تقلبات العرض والطلب العالمي.

السيولة المحلية

على الرغم من المؤشرات الإيجابية من الخارج، من المتوقع أن يظل السوق السعودي تحت ضغط السيولة المحلية المحدودة، ما يزيد حذر المستثمرين عند اتخاذ قرارات التداول. ويعزو الخبراء هذا الانخفاض إلى العوامل الموسمية وقرب نهاية العام، حيث يفضل العديد من المستثمرين انتظار وضوح التوجهات قبل الدخول في صفقات جديدة. وتظل السيولة المحدودة عاملاً رئيسياً يحدد سرعة تحركات الأسعار، ويؤثر على قدرة السوق على امتصاص أي صدمات أو تحقيق مكاسب كبيرة خلال فترة قصيرة.

القطاع والتركيز

ننصح أن يركز المستثمرون خلال الأسبوع المقبل على قطاعات البنوك والطاقة، حيث من المتوقع أن تستفيد البنوك من تحسن توقعات الفائدة، بينما يستفيد قطاع الطاقة من ارتفاع أسعار النفط العالمية. في المقابل، قد يشهد قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية ضغوطاً إذا تراجع الإنفاق الاستهلاكي مع قرب موسم العطلات، ما قد يؤثر على أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة القادمة. وتشير توقعات المحللين إلى أن الأداء القطاعي سيظل محوراً رئيسياً لاتخاذ قرارات الاستثمار الأسبوع المقبل.

نصائح استثمارية

يُوصي خبراء السوق المستثمرين بالتركيز على إستراتيجيات مدروسة خلال هذا الأسبوع الحاسم، بدءاً من متابعة قرارات الفائدة العالمية وتأثيرها على السيولة في السوق المحلي، إذ قد تتيح فرصاً للاستثمار في القطاعات الكبرى. كما يُنصح بالتركيز على القطاعات القيادية مثل البنوك والطاقة، التي من المتوقع أن تحقق استفادة مباشرة من ارتفاع أسعار النفط وتحسن توقعات الفائدة. في الوقت نفسه، يتعين على المستثمرين إدارة المخاطر بعناية من خلال تجنب المراكز الكبيرة في الأسهم المنخفضة السيولة، وتنويع المحفظة، لتشمل أصولاً بديلة مثل الذهب أو السندات. ويظل الاعتماد على التحليل الفني لتحديد مستويات الدعم والمقاومة أمراً أساسياً لتحديد نقاط الدخول والخروج بدقة، بما يضمن تحقيق أفضل عوائد ممكنة في ظل تقلبات السوق.

السوق السعودي:

تاسي يتأرجح بين دعم ومقاومة ضيقة

انخفاض نشاط السيولة المحلية

ارتفاع محدود في قطاعات البنوك والطاقة

العوامل المؤثرة:

توقعات خفض الفائدة الأمريكية تعزز جاذبية الأسهم

ارتفاع أسعار النفط يدعم شركات الطاقة الكبرى

السيولة المحلية المحدودة تحدد قوة التحركات السعرية

الفرص الاستثمارية:

التركيز على القطاعات القيادية والبنوك والطاقة

تنويع المحفظة لتقليل المخاطر

متابعة التحليل الفني لتحديد نقاط الدخول والخروج بدقة

الوطن المصدر: الوطن
شارك

الأكثر تداولا أمريكا كأس العرب الأردن

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا