شكّلت الأمطار التي هطلت فجر اليوم وليلة أمس بحيرةً كبيرةً ومناظر طبيعية خلابة في روضة العكرشية بمحافظة شقراء، ما جعلها مقصدًا للمتنزهين ومحبي الأجواء الربيعية.
وفي التفاصيل، استمتع زوّار الروضة بمياه السيول التي شكّلت بحيرة وسط الصحراء، إلى جانب الأجواء المعتدلة، ما أضفى على المكان طابعًا ربيعيًا، تعيشه المنطقة حاليًا بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها ليلًا وفي ساعات الفجر الأولى.
ووثّق المصوّر محمد عثمان الطويل تلك المشاهد بعدسته الطائرة، وخصّ بها متابعي "سبق"، داعيًا المتنزهين إلى زيارة المنطقة والاستمتاع بجمالها، مشيرًا إلى أن هذه الأمطار تبشّر بربيع مبكّر بإذن الله.
ورصدت "سبق" أهم المعلومات عن الروضة، بما في ذلك موقعها وحدودها والأودية التي تصب فيها:
تقع روضة العكرشية على طريق الحمادة، على بُعد 15 كلم شرق محافظة شقراء، وتمتد بطول 10 كيلومترات وعرض نحو 4 كيلومترات، ضمن منطقة حمادة الوشم.
تغذي الروضة عدة أودية، أبرزها: وادي غلغل بمركز الحريق، وادي الحذيانة شمال قرية الجوفان، وأودية العيبة والقموص والنظيم بمركز الداهنة، ووادي العوشزي بمركز الجريفة، ووادي عقنقل شمال شرق الحمادة. تجتمع هذه الأودية في وادٍ واحد يُسمى وادي العب، قبل أن تصب في الروضة وتتجه بعدها نحو مملحة القصب.
تُعد العكرشية أكبر روضة شمال الرياض، ويُزرع فيها النفل والروض والحرف في الشتاء. وفي أواخر الربيع ينبت فيها نبات يُدعى العكرش، وهو نبات أفقي يشبه الثيل في شكله، ومنه أخذت الروضة اسمها.
اعتمدت وزارة البيئة والمياه والزراعة تخصيص "روضة العكرشية" كمنتزه بري عام لأهالي المنطقة، على مساحة تتجاوز 15.5 مليون متر مربع، لتكون متنفسًا طبيعيًا وموردًا بيئيًا وسياحيًا هامًا.
المصدر:
سبق