أعلنت شركة جيني، المنصة الرائدة في خدمات النقل الذكي، عن إطلاق مشروع خدمات الميل الأول والأخير بالشراكة مع حافلات المدينة، في خطوة نوعية تعكس تقدمًا ملموسًا في مسار تطوير منظومة النقل الذكي في المملكة العربية السعودية.
وبموجب هذه الشراكة، سيتمكّن مستخدمو حافلات المدينة من الاستفادة من مشاوير جيني بأسعار مخفّضة من وإلى محطات الحافلات الرئيسية، ما يسهم في تسهيل الوصول إلى النقل العام وتعزيز تجربة التنقل اليومية لكل من السكان والزوار والحجاج.
تشكّل هذه المبادرة انطلاقة لرؤية طموحة تسعى جيني من خلالها إلى تطوير منصة تنقّل متكاملة من الجيل القادم في المملكة، توحّد مختلف وسائل النقل ضمن تجربة مستخدم واحدة سلسة ومترابطة.
وقد وقع الاختيار على المدينة المنورة لتكون موقع الإطلاق، نظرًا لما تمثّله من أهمية وطنية ومكانة دينية محورية، إلى جانب النمو المتسارع في الطلب على حلول النقل الفعّالة، إذ سجّلت شبكة حافلات المدينة أكثر من 1.72 مليون مستخدم خلال عام 2024، مع توقّعات بارتفاع معدلات الاستخدام خلال عام 2025، ما يجعل المدينة بيئة مثالية لاختبار حلول تنقل قابلة للتوسّع على مستوى المملكة.
وتُعد جيني اليوم واحدة من أبرز منصات التنقل الذكي في المنطقة، حيث تُسجّل ملايين المشاوير سنويًا في المملكة العربية السعودية والأردن، ويعمل ضمن فريقها أكثر من 400 موظف، إلى جانب واحدة من أكبر شبكات السائقين النشطين في المملكة.
وتستعد الشركة حاليًا لمرحلة جديدة من التوسّع، تشمل تطوير منظومة تنقّل وطنية متكاملة تدعم الحافلات، وخدمات النقل عبر التطبيقات، ووسائل النقل الفردية، وخدمات تنقّل الحجاج، إلى جانب حلول سفر متكاملة، بما في ذلك إتاحة الحجز المباشر للرحلات الجوية عبر تطبيق جيني.
وعلى الرغم من حداثة إطلاق مشروع خدمات الميل الأول والأخير في المدينة المنورة، تشير المؤشرات الأولية إلى اهتمام متزايد من المستخدمين بخيارات التنقّل الأكثر سهولة، كما تُظهر دراسات عالمية أن مبادرات مماثلة تسهم في رفع استخدام النقل العام بنسبة تتراوح بين 15% و25%، ما يعكس الإمكانات الكبيرة لتوسيع نطاق التجربة في مدن سعودية أخرى.
وأضاف احتشام: "ما بدأ في المدينة المنورة سيصبح نموذجًا لخارطة طريق مستقبل التنقل المتصل في المملكة، هذه هي الخطوة الأولى نحو نظام بيئي وطني يجعل الحركة أبسط وأذكى وأكثر سهولة للجميع."
وبذلك، أصبح بإمكان مستخدمي حافلات المدينة المنورة الاستفادة من خدمات الميل الأول والأخير، بما يوفّر وسيلة أكثر سهولة ومرونة للوصول إلى النقل العام، ويسهم في دعم رؤية المملكة لمنظومة تنقّل حديثة، مستدامة، وشاملة.
المصدر:
سبق