يُعد ميدان غزوة الخندق أحد أبرز معالم المدينة المنورة، وشاهدًا على واحدة من أهم محطات التاريخ الإسلامي، حيث وقعت الغزوة في السنة الخامسة للهجرة شمال غرب المدينة.
ويخلّد الموقع عبقرية التخطيط الدفاعي، حين أشار الصحابي الجليل سلمان الفارسي -رضي الله عنه- بفكرة حفر الخندق لحماية المدينة من الأحزاب، فشارك النبي ﷺ وصحابته في الحفر رغم ما واجهوه من جوع وبرد وشدة.
وشهد هذا الميدان معجزات نبوية، وإشارات بفتح فارس واليمن والشام، في لحظة حاسمة من مراحل الدعوة.
ويضم الموقع اليوم معلمين بارزين: مسجد الفتح، وكهف بني حرام، في حين لا تزال آثار الخندق محفوظة، ويبلغ طوله بين ٢ إلى ٣ كيلومترات، بعرض ٤ إلى ٥ أمتار، وعمق يصل إلى ٤.٥ أمتار.
ويحظى الميدان بعناية الجهات المختصة، لما له من أهمية دينية وتاريخية، كونه يروي مواقف خالدة من صمود النبي ﷺ وأصحابه -رضوان الله عليهم-.
المصدر:
سبق