آخر الأخبار

السعودية تؤكد دعمها لمسار السلام في اليمن وتحذّر من خطوات "الانتقالي" الأحادية

شارك

تواصل المملكة العربية السعودية دفعها نحو مسار يُرسّخ الاستقرار في اليمن، ويفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من البناء والتنمية، وذلك انطلاقًا من رؤية ثابتة بأن مستقبل اليمن يجب أن يكون قائمًا على الأمن والازدهار، بعيدًا عن دوائر الصراع التي أنهكت الشعب اليمني لسنوات.

وترى المملكة أن اللحظة الحالية تمثل فرصة مهمة لإعادة ترتيب الأولويات داخل الساحة اليمنية، من خلال التركيز على الملفات الاقتصادية والتنموية التي تمس حياة المواطنين مباشرة، وتشجيع جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية الجامعة على أي اعتبارات أخرى، بما ينسجم مع التوجه الإقليمي والدولي الداعم لمسار سياسي مستدام يُعيد الدولة اليمنية ويفعّل مؤسساتها.

وفي هذا السياق، يبرز القلق من الخطوات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، كونها تأتي خارج الإطار التوافقي للمرحلة الانتقالية، مما قد يُحدث ارتباكًا في المشهد السياسي ويُضعف من قدرة الحكومة الشرعية على إدارة المرحلة وفق المرجعيات المتفق عليها.

وتؤكد المملكة، من منطلق دبلوماسي، أهمية التوافق والشراكة في العملية السياسية، ورفض أي خطوات تتجاوز المسار المدعوم إقليميًا ودوليًا. فتعزيز الاستقرار يتطلب احترام الأطر المؤسسية والقانونية، والابتعاد عن الممارسات التي قد تُعيد إنتاج مشهد الجماعات غير النظامية.

وتُظهر هذه المؤشرات حرص المملكة على حماية فرص السلام ومنع التصعيد، من خلال تشجيع الأطراف اليمنية على العودة إلى طاولة الحوار، والتركيز على أولويات المواطن اليمني. كما تعكس رؤية ترى أن الاستقرار الحقيقي لا يتحقق بفرض وقائع من طرف واحد، بل عبر توافق وطني يعيد الاعتبار لدور مؤسسات الدولة.

وفي المجمل، تواصل السعودية العمل باتزان لدعم الحل السياسي في اليمن، وتوفير توازنات تحفظ وحدته واستقراره، وتُمهّد لمرحلة عنوانها التنمية، وسيادة القانون، والشراكة الوطنية.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا