شهدت أسواق الذهب العالمية حالة من الترقب والتذبذب خلال الأسبوع الجاري، رغم إنهاء المعدن الأصفر تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع.
وأغلقت الأسعار في المعاملات الفورية مرتفعة بنحو 0.5%، لتستقر عند 4.226.99 دولارًا للأونصة، كما سجلت العقود الأمريكية الآجلة لشهر فبراير صعودًا بنسبة 0.3% إلى 4.257.40 دولارًا، وعلى الرغم من هذه المكاسب اليومية، فقد سجل الذهب تراجعًا أسبوعيًا طفيفًا بنحو 0.1%.
ويُرجع المراقبون هذا الأداء المتردد إلى حالة من الترقب الحذر في الأسواق العالمية، تزامنًا مع قرب صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، وانتظار قرار محتمل من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) بشأن أسعار الفائدة.
وتشير التحليلات إلى أن الطلب على الذهب كملاذ آمن لا يزال قويًا، مدعومًا بضعف نسبي في مؤشر الدولار الأمريكي وتراجع عوائد السندات، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك المعدن غير المدِّي للفائدة، كما عززت التوقعات المتعلقة بخفض محتمل للفائدة من جاذبية الذهب كمخزون للقيمة في بيئة تتسم بضبابية اقتصادية وجيوسياسية مستمرة، مما يدفع المستثمرين وصناديق الاستثمار الكبرى إلى التوجه نحوه.
وبناءً على العوامل الدافعة، من المرجّح أن يواصل الذهب تذبذبه خلال الأسبوع القادم بين نطاق 4.200 و 4.300 دولار للأونصة، ويتوقع المحللون أن يختبر السعر مستوى مقاومة عند 4.300 – 4.350 دولار في حال استمر ضعف الدولار أو صدرت بيانات تضخم قوية.
وفي المقابل، قد يدفع ارتداد الدولار أو ارتفاع عوائد السندات السعر للهبوط مؤقتًا نحو نطاق 4.150 – 4.100 دولار، ويظل الذهب، للمستثمرين على المدى المتوسط خيارًا جاذبًا في ظل التوقعات باستمرار الطلب من البنوك المركزية، واستمرار حالة عدم اليقين العالمي.