ربع مليون وريث يستفيدون من نظام ومزايا المعاشات

تعيد الأرقام الحديثة رسم ملامح الحماية الاجتماعية في المملكة، كاشفةً عن حجم الأثر الذي يلعبه نظام المعاشات في صون استقرار الأسر بعد فقدان المعيل. وأظهر تقرير حديث صادر عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن الربع الأول من عام 2025 سجّل243.621 مستفيداً من الورثة، يشكّلون قاعدة ضخمة ترتكز عليها منظومة الأمان الاجتماعي. وتوضح البيانات أن 240.198 مستفيداً سعودياً يشكلون 98.59% من الإجمالي، في مؤشر واضح على تركيز النظام على المواطن بوصفه محور الحماية. وفي المقابل، استفاد 3.423 وريثاً من غير السعوديين بنسبة 1.41%، في دلالة على عدالة النظام وشموليته في ضمان الحقوق التأمينية للجميع دون استثناء.

حماية اجتماعية

تكشف البيانات أن العدد الكبير من الورثة السعوديين الذي يقترب من ربع مليون مستفيد، يمثل امتداداً لسياسات اجتماعية راسخة تستهدف صون دخل الأسر في أصعب الظروف. فالنسبة المرتفعة التي تجاوزت 98.6% تؤكد أن النظام مُصمم ليكون سنداً رئيسياً للأسر، محافظاً على استقرارها ومستوى معيشتها، ومقللاً من المخاطر الاقتصادية التي قد ترافق فقدان المعيل. ويُظهر هذا التوجه انسجاماً مع رؤية المملكة التي تضع رفاه المواطن وجودة حياته في مقدمة الأولويات.

عدالة وشمول

تبرز ضمن التقرير تفاصيل تعزز من عدالة النظام وشموليته. فوجود 3.423 وريثاً غير سعودي ضمن قائمة المستفيدين يشير إلى تطبيق معايير الحماية الاجتماعية على جميع العاملين وأسرهم. رغم أن نسبتهم (1.41%) تبدو محدودة، إلا أنها تعكس التزام النظام بضمان الحقوق التأمينية المكتسبة دون تمييز، ما يعزز ثقة المقيمين، ويدعم تنافسية سوق العمل السعودية، ويؤكد أن العدالة ليست استثناء بل جزءاً أصيلاً من المنظومة.

أهمية الأثر

يتجاوز أثر المعاشات حدود الدعم المالي المباشر، ليشكل منظومة حماية اجتماعية واقتصادية واسعة. فالاستفادة الواسعة تعني تقليل الفجوات الاقتصادية بين الأسر، وتعزيز قدرتها على الصمود، وزيادة الثقة في الأنظمة الحكومية. كما تؤشر هذه الأرقام إلى تطور في إدارة النظام وفاعليته في تحقيق الاستدامة والشفافية، ما يرسخ دوره كأحد أعمدة الاستقرار الاجتماعي.

معاشات وورثة

إجمالي المستفيدين: 243.621 وريثاً.

السعوديون: 240.198 وريثاً (98.59%).

غير السعوديين: 3.423 وريثاً (1.41%).

الفترة: الربع الأول 2025.