ارتفع الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية مستفيدًا من موجة العزوف عن المخاطر في الأسواق العالمية، وفق تقرير صدر عن شركة «إيبوري» المتخصصة في خدمات الصرف وإدارة المخاطر. وأشار التقرير إلى أن أسواق العملات واصلت تداولها ضمن نطاقات مستقرة نسبيًا، رغم التقلبات الحادة التي تشهدها أسواق الأسهم وارتفاع المخاوف المرتبطة بتقييمات الأصول والانهيار المسجل في سوق العملات الرقمية.
وذكر التقرير أن عملات وسلع أمريكا اللاتينية كانت من بين أبرز الخاسرين خلال الأسبوع الماضي، نتيجة الضغوط البيعية وتراجع أسعار السلع الأساسية.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن هذه الفئة من الأصول لا تزال ضمن الأفضل أداء منذ بداية العام، وأن الحركة الأخيرة قد تُعد تصحيحًا ضمن اتجاه عام إيجابي.
غياب البيانات الأمريكية
وأوضح التقرير أن عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة هذا الأسبوع تعني غيابًا شبه كامل للبيانات الاقتصادية المؤثرة، في وقت لا تزال فيه تداعيات إغلاق الحكومة الفيدرالية تلقي بظلالها على وتيرة نشر المؤشرات الاقتصادية. وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى أن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المنتظر صدورها، الثلاثاء، ستكون محط اهتمام كبير من الأسواق.
ترقب بريطاني
وفي أوروبا، أشار التقرير إلى أن خطابات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي لن تكون كافية لتحريك الأسواق بشكل جوهري، بينما يتجه التركيز نحو المملكة المتحدة، حيث تنتظر الأسواق الإعلان عن الموازنة العامة الأربعاء. وأفاد التقرير بأن الجنيه الإسترليني وسوق السندات البريطانية شهدا قدرًا من الاستقرار في الآونة الأخيرة، إلا أن الأسواق «غير مستعدة لتقبل أي مناورات مالية» في محتوى الموازنة، بحسب ما ورد في التقرير.