آخر الأخبار

"السليمان": بعد تطوير المناهج.. المعلم والبيئة التعليمية في قلب معادلة تطوير التعليم

شارك

يكشف الكاتب خالد السليمان في مقاله بصحيفة عكاظ أن المركز الوطني للمناهج في السعودية تمكّن خلال عام واحد من تطوير نحو 325 كتاباً تعليمياً ضمن مناهج العام الدراسي 2025، بهدف مواكبة احتياجات سوق العمل المستقبلية. غير أن الكاتب يرى أن هذه الخطوة – رغم أهميتها – ليست كافية وحدها لصناعة تعليم متطور يناسب العصر.

جوهر المشكلة في البيئة التعليمية

يؤكد الكاتب أن تطوير المناهج ضرورة تعليمية واقتصادية واجتماعية، لكنه يشدد على أن «ما لا يقل أهمية هو تطوير وسائل التعليم وتعزيز البيئة التعليمية والمدرسية لتُحدِث التغيير الأكبر وتُعمِّق الأثر». ويسأل بواقعية: هل تغير شيء في بيئة المعلم والمعلمة؟ هل هم اليوم في حال أفضل مما كانوا عليه قبل سنوات؟

أزمة المعلم.. بين الضغط والضبابية المهنية

ينقل السليمان معاناة المعلمين قائلاً: «بعض المعلّمين والمعلمات في المدارس الأهلية يُعصَرون كالبرتقالة حتى آخر قطرة، وما زالوا من الفئات الأقل أجراً في المجتمع». أما في المدارس الحكومية، فهناك «حالة من عدم اليقين المهني» تؤثر على الأداء وتزيد الضغط النفسي، بسبب التحولات المتسارعة التي لم تواكبها تهيئة مهنية واضحة.

مديرون ومشرفون على حافة الإنهاك

ويضيف: حتى الإداريون والمشرفون والمديرون «ليسوا في حال أفضل»، إذ يُطلب منهم أداء مهام متداخلة ومتعددة، وكأنهم «أبطال خارقون يُفترض أن يستجيبوا لكل التوقعات».

حتى تكتمل معادلة التعليم

يختم السليمان داعيا لإصلاح متوازن ويقول: «تطوير المناهج مهم، والمهم أيضاً أن يواكبه تطوير البيئة التعليمية، ومكانة المعلّم وقيمته مهنياً ومادياً!» مشددًا على أن التعليم لا يتغير بالكتب وحدها، بل بالإنسان الذي يقدمه، وبالبيئة التي تحفز جودة التعلم وتبني الأجيال.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا