آخر الأخبار

البرهان و"فزاعة الإخوان".. هل يتحدى خط ترامب الأحمر؟

شارك
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان

ليست نيران الحرب وحدها هي المشتعلة في السودان، فالمشهد السياسي ذاته يتقد بتصعيد جديد، وذلك بعد أن أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان رفضه القاطع لوساطة الرباعية الدولية، في موقف من شأنه أنه يصعد الأزمة بدلا من أن يقرب نهايتها.

البرهان لم يكتف برفض الوساطة، بل صوب سهام الاتهام مباشرة نحو مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، متهما إياه بالترويج لما سماه فزاعة الإخوان داخل الجيش.

لكن توقيت رفض البرهان لخطة الرباعية وهجومه على بولس يطرح تساؤلات أعمق، خصوصا أنه جاء عقب بيان متداول منسوب لما يعرف بالحركة الإسلامية في السودان تحدث عن إعادة النظر في التعاطي مع مبادرات الحل، في إشارة تقرأ كدليل إضافي على تغلغل تنظيم الإخوان داخل مفاصل القرار العسكري، ومحاولته تعطيل أي مسار يهدد نفوذه داخل الجيش.

في المقابل، كانت تصريحات بولس لـ"سكاي نيوز عربية" واضحة لا لبس فيها، أي دور للإخوان، أو لرموز النظام السابق أو إيران.. خط أحمر.

ورغم الترحيب الواسع الذي لاقته خطة الرباعية دوليا وإقليميا، ودعوة الاتحاد الأوروبي لاستئناف التفاوض ووقف النار في السودان بما يتماشى مع هذه الخطة، فإن البرهان يصفها بأسوأ ورقة للحل.

وبينما يلوح البرهان بمواصلة القتال حتى القضاء على الدعم السريع، يصطدم موقفه بسؤال محوري، لماذا يرفض البرهان خطة الرباعية؟

وهل يرتبط ذلك بأن المبادرة نصت صراحة على استبعاد أي دور للأخوان في مستقبل السودان؟

ترامب يرسم "الخط الأحمر"

يرسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطًا أحمر حول الإخوان، ويعلن عزمه إدراجهم على لائحة الإرهاب

وتوحي تصريحات الرئيس الأميركي لموقع "جاست ذي نيوز" بأن القرار سيدخل حيز التنفيذ قريبا.

وقبل أيام فقط، نشر الموقع ذاته تحقيقا مطولا حول أنشطة التنظيم، وأكد أن تحركاته تثير مخاوف داخل الإدارة الأميركية.

ومنذ أشهر، يضغط الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ مع بعض الديمقراطيين على وزارة الخارجية لإدراج الإخوان على لائحة الإرهاب.

وكان قد أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو في أغسطس الماضي أن التصنيف قيد العمل لكنه يتطلب، على حد وصفه، عملية طويلة ودقيقة، وذلك نظرا لتعدد فروع الإخوان حول العالم وضرورة دراسة كل فرع على حدة.

وحتى الآن، اتخذت عدد من الدول في الشرق الأوسط إجراءات ضد الجماعة، فكل من مصر والأردن حظرتا تنظيم الإخوان.

وصنّفته دولة الإمارات والسعودية والبحرين كمنظمة إرهابية، ومؤخرا، شهدت بروكسل احتجاجات واسعة، نظمها ناشطون لمطالبة الاتحاد الأوروبي بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا