آخر الأخبار

فادي الصفدي لـ"الوطن": "ألكون" شركاء في تطوير طب العيون بالسعودية

شارك

يشهد قطاع الرعاية الصحية في السعودية تحولًا نوعيًا بقيادة رؤية 2030، فيما تواصل شركة ألكون تعزيز حضورها في منظومة الرعاية الصحية بالمملكة، عبر مشاركتها في مؤتمر الجمعية السعودية لطب العيون (SOS) بالرياض، حيث تستعرض هذا العام تجارب تعليمية وحلولًا مبتكرة تدعم تطوير قطاع طب العيون وتمكين الكفاءات الوطنية، بما يتماشى مع توجهات رؤية السعودية 2030.

وفي هذا السياق، يقول رئيس قسم الجراحة ومدير المجموعة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ألكون فادي الصدفي لـ" الوطن": "بالنسبة لنا، تُجسد رؤية السعودية 2030 أكثر من مجرد حلم وطني، إنها مصدر إلهام حقيقي يذكّرنا بأن التقدّم في الرعاية الصحية يبدأ بتمكين الإنسان أولاً، وتعزيز دوره في بناء مجتمع أكثر صحة وجودة حياة. ومن هذا المنطلق، جاءت مشاركتنا في مؤتمر الجمعية السعودية لطب العيون امتدادًا لرحلة طويلة من العمل داخل المملكة تمتد لأكثر من 30 عامًا، شهدت فيها ألكون محطات أساسية شملت افتتاح مكتبنا العلمي والتقني في عام 2019، ثم مكتبنا الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2024، ووصولًا إلى إطلاق مركزنا التدريبي في جدة عام 2025".

وأضاف: "نحن لا نشارك لمجرد استعراض أحدث التطورات العلمية، بل لنكون جزءًا من التحول الوطني في مجال الرعاية الصحية، عبر تطوير الكفاءات السعودية، ونقل الخبرات العالمية، وتوفير منصّات تعليمية تعزز قدرات الجيل القادم من الأطباء. وتأتي مشاركتنا في هذا المؤتمر كفرصة للتفاعل المباشر مع المجتمع الطبي، والمساهمة في بناء مستقبل بصري أفضل يتماشى مع تطلعات رؤية 2030".



ما الذي يجعل مشاركة ألكون في مؤتمر الجمعية السعودية لطب العيون هذا العام مميزة؟

تميزت مشاركتنا هذا العام بتقديم تجربة تعليمية عملية تتجاوز إطار المشاركة التقليدية. فقد حرصنا على الانتقال بالتدريب من المستوى النظري إلى التطبيق العملي المباشر، عبر مختبر “Ophthalmology Wet Lab” ، الذي يعد منصة متخصصة لتدريب المهارات الجراحية، حيث أتيحت الفرصة للأطباء لممارسة تقنيات دقيقة عبر نماذج محاكاة وعيون اصطناعية، ضمن بيئة تُحاكي غرفة العمليات بدرجة عالية من الواقعية والأمان.

©️2025 Alcon Inc. 11/2025 SA-SG-2500021

وقد شهد هذا العام أيضًا إطلاق بث مباشر لأول مرة من موقع المؤتمر في الرياض إلى مركز ألكون التدريبي في جدة، لنقل الجلسات التدريبية الحيّة وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأطباء للاستفادة من الخبرات العملية خارج قاعات المؤتمر. وقد جسّد ذلك التزامنا بتوسيع نطاق المعرفة، وضمان وصول التدريب المتقدم إلى كل من يسعى لتطوير مهاراته، أينما كان.

ما الدور الذي يلعبه مركز ألكون التدريبي (AEC) في جدة في تطوير الكفاءات السعودية؟

نفخر بمركزنا التدريبي في جدة، فهو ليس مجرد مركز للتدريب، بل منصة متكاملة تُجسّد التزامنا العميق بدعم الكفاءات السعودية وتمكينها. يجمع المركز بين التعلم العملي والمحاكاة الواقعية، إذ يتيح للأطباء خوض رحلة تدريب تبدأ باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، وتمتد إلى التدريب العملي على نماذج متقدمة تُحاكي بيئة غرفة العمليات بدقة عالية.

منذ افتتاحه، استقبل المركز مئات الأطباء السعوديين، إضافة إلى أطباء من دول عدة مثل العراق والكويت وباكستان، ما عزّز دور المملكة كمركز إقليمي رائد في تطوير الممارسين الصحيين في مجال طب العيون. كما يرتبط المركز بشراكات وثيقة مع برامج التدريب الطبية والجامعات داخل المملكة، بما يضمن مواءمة برامجه مع الاحتياجات الوطنية ومعايير التعليم الطبي المعتمدة.

وبالنسبة لنا، يُعدّ هذا امتيازًا حقيقيًا، إذ أن رؤية الأثر المباشر لهذا التدريب على جاهزية الأطباء وثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تقديم رعاية متقدمة هو تجسيد حقيقي لجوهر رسالتنا، وهذا ما يجعل من المركز منصة تعليمية فاعلة تساهم في تطوير قطاع العيون في المملكة والمنطقة على المدى الطويل.

كيف تسهم حلول ألكون المبتكرة في تحسين جودة الحياة للمرضى في المملكة؟

جودة الحياة هي جوهر ما نعمل عليه في ألكون، فالرؤية الجيدة تُعدّ بوابة الإنسان للتعلم والتواصل وممارسة مسؤولياته اليومية. لذلك نُولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الأطباء وتمكينهم من تقديم رعاية بصرية متقدمة تُسهم في تحسين تجربة المرضى وتعزيز جودة حياتهم.

نعمل عن قرب مع الأطباء لفهم احتياجات المرضى، وتقديم حلول تسهم في تحسين نتائج العمليات، وتسريع التعافي، والتخفيف من المشكلات اليومية كجفاف العين، الذي يعد من التحديات الشائعة في المملكة بسبب المناخ الجاف والاستخدام المكثف للأجهزة الرقمية.

كما نحرص على تعزيز ممارسات التشخيص المبكر للحالات البصرية لتفادي المضاعفات، وتمكين المرضى من الحصول على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب. ومن خلال التدريب المتقدم، ونقل الخبرات، والتكامل مع المراكز الطبية في المملكة، نهدف إلى تحسين تجربة المريض من اللحظة الأولى وحتى مرحلة التعافي، بما ينعكس إيجابًا على جودة حياته اليومية.

كيف ترى مستقبل ألكون في السعودية خلال السنوات المقبلة؟

نرى أنفسنا شركاء فاعلين في رحلة التميز والرؤية الصحية الطموحة للمملكة. ومع الزخم المتسارع الذي يشهده القطاع الصحي، نواصل الاستثمار في التعليم الطبي المتقدم، وتوسيع برامجنا التدريبية في مركز ألكون التدريبي بجدة، وتطوير مبادرات تسهم في رفع جاهزية الكفاءات الوطنية.

سنركز في السنوات المقبلة على تعميق فهمنا للاحتياجات المحلية، وتقديم حلول تعليمية وعلمية تدعم الأطباء وتمكّنهم من تقديم رعاية بصرية بمعايير عالمية. كما سنواصل بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الصحي والمؤسسات الأكاديمية، لضمان أن يكون لوجودنا أثر طويل المدى ينعكس إيجابًا على جودة حياة المرضى وعلى مستقبل طب العيون في المملكة.


الوطن المصدر: الوطن
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا