أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، أن المنطقة الشرقية تسهم بنحو 17% من الناتج المحلي السعودي، مشيرًا إلى أن مدن الخبر والدمام والقطيف ورأس تنورة والجبيل والخفجي تمتلك فرصًا واسعة للنمو في قطاعات السياحة والترفيه والوجهات التجارية والمشروعات المختلطة.
وأوضح أن هذه العوامل عززت الجذب الاستثماري وأسهمت في تهيئة بيئة اقتصادية نشطة تدعم مسيرة التنمية المستدامة.
وأشار "الجبير" إلى أهمية الارتقاء بجاذبية المدن من خلال تطوير البيئة الاستثمارية وخلق فرص نوعية جديدة، قادرة على رفع جودة الحياة وتوفير آلاف الوظائف لأبناء وبنات المنطقة الشرقية.
وكشف المهندس "الجبير" عن التطور الكبير في إيرادات أمانة المنطقة الشرقية خلال السنوات العشر الماضية، إذ ارتفعت من 180 مليون ريال إلى أكثر من 2.5 مليار ريال، بفضل المشاريع الاستثمارية والشراكات النوعية التي نفذتها الأمانة.
جاء ذلك خلال مشاركة في جلسة حوارية بعنوان "الأطر الاستراتيجية في تمكين الاستثمار والتنمية الحضرية"، ضمن فعاليات سيتي سكيب العالمي 2025، المقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم.
وخلال الجلسة، استعرض الأمين الجهود التي تبذلها الأمانة في تمكين الاستثمار عبر مركز التميز الاستثماري، الذي يقدم منظومة متكاملة لدعم المستثمرين، تشمل تسريع الإجراءات وتسهيل رحلة المشروع من الفكرة وحتى التنفيذ، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأشار المهندس "الجبير" إلى أن المدن التي تبنت التحول الرقمي الشامل سجلت انخفاضًا في التكاليف التشغيلية وتحسنًا يصل إلى 25% في جودة الخدمات، ما يعزز جاذبية الاستثمار ويرفع مستوى جودة الحياة، وهو أحد المرتكزات التي تعمل عليها الأمانة.
كما أوضح أن مستقبل التنمية الحضرية عالميًا يتجه نحو مدن قائمة على البيانات، حيث تعتمد 90% من المدن المتقدمة على البيانات في اتخاذ القرارات العمرانية وتحسين الخدمات البلدية، إضافة إلى التوجه نحو التطوير متعدد الاستخدامات، وتعزيز دور الشركات الاستثمارية، والتوسع في استراتيجيات المدن الخضراء لخفض الانبعاثات وزيادة المسطحات الخضراء وتحسين البيئة الحضرية.
المصدر:
سبق