أعاد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في نجاح طبي لافت، مراجعًا يبلغ من العمر "60" عامًا إلى حياته الطبيعية، بعد معاناة طويلة مع نوبات إغماء وفقدان وعي متكررة ناجمة عن هبوط حاد في مستوى السكر بالدم. وتمكّن فريق طبي بقيادة الدكتور عبدالوهاب الشهراني، استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير المتقدمة والروبوت الآلي وجراحات الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، من تشخيص حالته بدقة ومعالجته بشكل نهائي.
وقال الدكتور عبدالوهاب الشهراني إن المراجع زار عدة مستشفيات سابقًا، وتلقى علاجات اقتصرت على أدوية ضبط السكر، إلا أن حالته تدهورت بشكل ملحوظ، واضطر للتوقف عن العمل وقيادة السيارة، وأصبح يعتمد على مرافق في تحركاته نتيجة نوبات الإغماء المفاجئة.
وأضاف أن المراجع حُوّل إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، وبعد الاستماع إليه ورصد الأعراض، رجّح الفريق الطبي إصابته بورم نادر للغاية في البنكرياس يُسمى "إنسلينوما Insulinoma"، يؤدي إلى زيادة كبيرة في إفراز الأنسولين وبالتالي هبوط شديد في مستوى السكر بالدم. وعند سؤاله عما إذا كان قد أجرى أشعة مقطعية للبنكرياس سابقًا، أبدى استغرابه من علاقة البنكرياس بهبوط السكر، وبعد شرح طبيعة العلاقة، خضع للفحص الذي أكد صحة الاشتباه بوجود ورم في الجزء السفلي الأوسط من البنكرياس.
وأوضح الدكتور الشهراني أن الفريق الطبي أجرى عملية منظار دقيقة لاستئصال الجزء المصاب من البنكرياس دون اللجوء لجراحة تقليدية، واستغرقت العملية "4" ساعات تكللت بالنجاح التام. وقد اختفت الأعراض بنسبة "100%" من اليوم الأول بعد الجراحة، وغادر المراجع المستشفى بحالة ممتازة.
وأشار إلى أن المراجع حضر للمتابعة بعد أسبوع ثم بعد شهر من العملية، وأكدت الفحوصات أن مستوى السكر لديه عاد إلى طبيعته، ولم يتعرض لأي نوبات إغماء منذ خروجه. كما استعاد قدرته على قيادة السيارة ومباشرة مهامه الوظيفية بعدما كان قريبًا من تقديم استقالته بسبب حالته الصحية.
المصدر:
سبق