أصدرت جمعية أدبي حائل العدد الأول من مجلتها الأدبية الفصلية "أبي تمام".
وقال رئيس تحرير المجلة الدكتور سالم محمد الضمادي في كلمته إن المجلات الأدبية تسهم بدور فاعل في تشكيل الوعي الأدبي والثقافي بين أفراد المجتمع، وتقوم بمد جسور التواصل والحوار بين الثقافات والتجارب الإنسانية، وهي مرآة تعكس الحياة الأدبية والثقافية في بيئاتها المختلفة، وعبر صفحاتها تتسع الآفاق المعرفية للأجيال المتعاقبة، ومن خلالها يتمكن المبدعون من نشر تجاربهم الأدبية، والنقاد من طرح أفكارهم وقضاياهم.
وأضاف أن مجلس إدارة جمعية أدبي حائل ارتأى أن تكون مجلة الجمعية ذات طابع أدبي يجسد هويتها ويُرسّخ رسالتها، بما يحقق تطلعات وزارة الثقافة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030م. وأوضح أن المجلة تحرص على أن تكون ملتقى للأقلام الأدبية ورؤى النقاد في الوطن العربي، وأن تلبي الطموحات والأهداف المرجوة التي تسعى إليها، وتواكب كل جديد في حقل الإبداع الأدبي والنقدي. كما تتطلع المجلة إلى التفاعل المثمر لدى القراء من خلال مشاركاتهم ومقترحاتهم في الأعداد القادمة، فهو المحفز والداعم الحقيقي للوصول إلى الغاية المنشودة.
واحتوت المجلّة على مقالات منها: البلاغة كأداة للأغراض الإنسانية للدكتور محمد الولي، وشعر المقامات: محاورة مع الناقد عبد الفتاح كيليطو للدكتور سعيد العوادي، وجدلية النقد والنص الإبداعي للدكتور صالح زياد، واستراتيجية الخطاب للدكتور عبد الهادي بن ظافر الشهري. كما تضمنت سرديات الأطراف والتأسيس لهويات سردية جديدة للدكتور محمد الصالح البو عمراني، والنقد الجغرافي: تأويل الفضاء وبناء المعنى للدكتور محمد بن لافي اللويش.
أما الدراسات فقد اشتملت على السرد التاريخي في الرواية السعودية: نصوص معاصرة من مشروع دارة الملك عبد العزيز (تاريخنا قصة) للدكتورة حصة بنت زيد المفرح، والرواية التاريخية: حدود التاريخ وحدود الواقع للدكتور سمير نورالدين الجابلي، وضغوط التلقي: قراءات النقاد العرب للشعر السعودي – أنموذجًا للدكتور غانم بن سليمان الغانم.
كما تضمنت الدراسات تداولية التراتب الإحالي وبناء السرد – رواية مسرى الغرانيق في مدن العقيق لأميمة الخميس أنموذجًا للدكتور عبد العزيز بن سعد العديم، والتداولية والخطاب المسرحي للدكتورة مها بنت عبيد النومسي، وسيميائية الصوت في فيلم (هوبال) لعبد العزيز الشلاحي للدكتورة منى بنت خلف العنزي.
واشتمل ملف العدد على رحلة مع أبي تمام حبيب بن أوس الطائي للدكتور علي بن محمد الحمود، وأبو تمام ومقاربة الصولي للدكتورة طنف بن صقر العتيبي، والحجاج في شعر أبي تمام للدكتور أحمد أحمد شتيوي، والمعنى الشعري عند أبي تمام بين الاتباع والابتداع للدكتور منور بن نايف الفديد، وقراءة في فلسفة الحسد في شعر أبي تمام – للأستاذ الدكتور علي الحمود للدكتور عبد الله بن دعسع الدريس.
وخصصت المجلة للإبداع أقسامها، فبدأتها بنص نضجت سنيني في سنابلها لجاسم الصحيح، ونص حالة التباس لمحمد يعقوب، ورسالة إلى سندباد مجهول للدكتور عبد الله الخضير، ونص لا أمشي إلا في جريمة الحب، بل أتجاوزها لحسن البطران، إضافة إلى نص عزيزي الحب لعهود القرشي.
واختتمت المجلة عددها بـملحمة الوداع: مكانة أبي تمام الفلسفية للدكتور نايف بن مهيلب المهيلب.
المصدر:
سبق