في خطوة لافتة، احتفلت جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها وعمادة شؤون الطلاب، باليوم الدولي للتسامح واليوم العالمي للطلاب الدوليين، عبر فعاليات متعددة تهدف إلى تعزيز التعايش والتفاهم الثقافي، واستعراض جهود المملكة في ترسيخ قيم الاعتدال، وذلك يوم الأحد 16 نوفمبر 2025م، وسط حضور لافت من الطلاب الدوليين.
وتضمن الاحتفال محاضرة بعنوان "جهود المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة التسامح ودور المؤسسات التعليمية"، ألقاها المشرف العام على وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الدكتور مسعود بن محمد القحطاني، أكد خلالها أن المملكة تبذل جهودًا راسخة في تعزيز التسامح ونبذ التطرف، مستندة إلى تعاليم الدين الإسلامي المعتدل ورؤية السعودية 2030.
وأوضح القحطاني أن تلك الجهود تشمل تطوير المناهج الدراسية، وتنمية الكوادر الوطنية ذات الفكر المنفتح، وإنشاء مؤسسات متخصصة لنشر مفاهيم التسامح، فضلًا عن تشجيع المبادرات التطوعية التي تدعم التماسك المجتمعي.
كما أشار إلى الدور الدولي الذي تلعبه المملكة، من خلال شراكاتها مع منظمات عالمية، ومشاركاتها في مؤتمرات الحوار والسلام، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية ومساهمتها في التحالفات الدولية لمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.
وشهدت الفعاليات الطلابية تنظيم أنشطة متنوعة، منها ركن الكتابة الإبداعية الذي شارك فيه الطلاب الدوليون باقتباسات بلغات متعددة تعكس ثقافاتهم، إضافة إلى مسابقة بعنوان "تعزيز قيم التسامح والتعايش"، هدفت إلى تحفيز المشاركين على إنتاج محتوى ثقافي وإنساني يعكس القيم المشتركة.
من جانبها، نظّمت عمادة شؤون الطلاب لقاءً جمع عميد شؤون الطلاب الأستاذ الدكتور فؤاد بن عبدالعزيز أبولبن مع طلاب السكن الجامعي، تناول خلاله مظاهر التسامح وأهميته في الحياة الجامعية، تخللته مشاركات طلابية متنوعة.
وأكد عميد المعهد الدكتور بدر العتيبي أن الاحتفاء بهذه المناسبة يأتي دعمًا لرسالة الجامعة في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، وتعزيز تجربة الطلاب الدوليين في بيئة تعليمية متعددة الثقافات.
المصدر:
سبق