مع اختتام مزاد موسم صرام تمور الأحساء 2025، المقام في مدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء، بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور أعماله، كشفت البيانات الإحصائية، تحقيق مبيعات يومية، تجاوزت الـ 41.2 طنًا، بمعدل 63 عملية بيع يوميًا، لـ 20 صنفًا من أبرزها «الخلاص، الرزيز، الشيشي»، وتوفير 350 فرصة وظيفية للشباب السعودي، وامتد لـ 46 يومًا.
سلعة مستهدفة
طبقًا لقائمين على الموسم، الذين، أوضحوا، أن البيانات الإحصائية «اليومية» لحجم المبيعات والأسعار في المزاد، حملت مؤشرات مشجعة لموسم «تمور» متميز، وجودة عالية في محصول التمور للموسم الجاري، وعناية كبيرة من المزارعين، الأمر الذي أسهم في إنتاج محصول بجودة عالية، وكميات مناسبة، وإقبال كبير من المستثمرين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، لافتين إلى أن محصول «تمور» مزارع واحة الأحساء الزراعية، باتت سلعة مستهدفة لكبار المستثمرين في السعودية والخليج، لتسويقها بعد التعبئة الفاخرة، وإنتاج صناعات تحويلية متعددة، وتسويقها في مختلف الأسواق العالمية.
صنف الخلاص
أجمعوا، أن ساحة المزاد، شهدت تدفق كميات كبيرة من تمور صنف الخلاص، وارتفاع في مستوى الجودة والقيمة التسويقية، مستفيدًا من الأجواء المناخية المعتدلة التي أسهمت في تسريع وتيرة الصرام وتوريد كميات أكبر، مضيفين أن المزاد حافظ منذ انطلاقه على حالة من التوازن بين العرض والطلب، مع استمرار المبيعات في مسار تصاعدي، يعكس ثقة المستهلكين، مؤكدين أن الإقبال المتزايد من المواطنين والمقيمين، منح المزاد زخمًا إضافيًا، وعزز قدرته على تسويق كميات ضخمة من التمور بجودة عالية تلبي تطلعات التجار والمستهلكين على حد سواء.
أكاديمية ومتحف
أمام ذلك، كشف مستثمرون «سعوديون»، متخصصون في تعبئة وتصنيع التمور في واحة الأحساء، عن تأسيس «أكاديمية» متخصصة في إنتاج وتعبئة وتصنيع التمور «الفاخرة» في الأحساء، لتعزيز المعرفة والمهارات في مجال التمور، ولتنفيذ دورات وورش تدريبية متطورة وبرامج تعليمية، وأبحاث علمية متقدمة في التمور، والاستفادة من التجارب الدولية في مجالات التمور المختلفة، بجانب تأسيس متحف «متكامل» لتعزيز التراث الثقافي والزراعي في واحة الأحساء الزراعية، وتقديم معلومات تؤصل تاريخ زراعة النخيل وإنتاج التمور في الأحساء، والاطلاع على أحدث المكائن والآلات المتخصصة في تعبئة التمور.