في مشهد يثير القلق داخل الأحياء السكنية بمحافظة القويعية، عبّر عدد من السكان عن استيائهم من استمرار مبنى تعليمي مهجور منذ سنوات دون حراسة أو تأمين، محذّرين من تحوّله إلى مصدر خطر على الأطفال وسكان الحي.
أوضح عدد من الأهالي في حديثهم لـ"سبق" أن المبنى يقع وسط حيّ مكتظ ومتكامل الخدمات، وكان من المفترض أن يكون مرفقًا تعليميًا تابعًا لإحدى الجهات الحكومية، إلا أنه تُرك مهملًا دون بوابات مغلقة أو لافتات تحذيرية تمنع الدخول.
وأشار الأهالي إلى أن المبنى أصبح مكشوفًا وسهل الدخول من قبل الأطفال والمراهقين، في ظل غياب الحراسة، وكسر النوافذ، وتراكم النفايات، ووجود كراتين وأدوات بناء مهجورة، ما يثير المخاوف من استغلاله في أنشطة غير قانونية أو تعرّض الأطفال للخطر.
وخلال جولة ميدانية لـ"سبق"، تم توثيق الحالة المتدهورة للمبنى، حيث بدت أبوابه الخارجية مفتوحة، ونوافذه مكسورة، وسط غياب تام لأي مؤشرات على وجود حراسة أو متابعة من الجهة المالكة، كما لوحظ تردّد عدد من الأطفال حول الموقع.
"سبق" تواصلت مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض للاستفسار حول وضع المبنى وخطط التعامل معه، إلا أنه حتى لحظة إعداد هذا التقرير لم تُصدر الجهة أي إفادة رسمية.
طالب سكان الحي إدارة التعليم بالتدخل السريع لإغلاق المبنى وتأمينه، مؤكدين أن الوضع الحالي يُهدد السلامة العامة، وأن استمرار صمت الجهات المعنية لا يليق بجهة مسؤولة عن بيئة تعليمية يُفترض أن تكون آمنة وخالية من المخاطر.
المصدر:
سبق