أختتم ملتقى تهامة عسير في التاريخ والآثار، الذي نظمته الجمعية التاريخية السعودية– فرع منطقة عسير، برعاية الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، وتدشين محافظ محايل عسير، محمد بن فلاح القرقاح، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن التاريخي والتراثي من مختلف مناطق المملكة.
وقال المشرف على الجمعية التاريخ السعودية بعسير، الدكتور حسن الشوكاني، إنه تحقيقًا لمستهدفات الخطة العلمية للجمعية التاريخية السعودية بفرع منطقة عسير، نُظم ملتقى علمي مميز بعنوان: «تهامة عسير في التاريخ والآثار»، الذي هدف إلى إبراز تاريخ وحضارة وتراث جزء عزيز من وطننا الغالي، يمتد من سعيدة الصوالحة شمالًا إلى درب بني شعبة جنوبًا، ومن سواحل البحر الأحمر غربًا إلى قمم جبال السروات شرقًا، وهي منطقة تزخر بتاريخٍ عريقٍ وحضارةٍ ضاربةٍ في القدم، كانت ولا تزال محط أنظارالباحثين والمؤرخين والمهتمين، كما تتمتع بمقومات اقتصادية وسياحية واسعة، ومستقبلٍ واعدٍ يتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
واستقبلت اللجنة العلمية للملتقى أكثر من 45 بحثًا، جرى تحكيمها وفقًا للمعاييرالأكاديمية المعتمدة، واعتماد 24 بحثًا توافق مع محاور الملتقى، قُدّمت عبر ست جلسات علمية متتالية خلال يومي الأربعاء والخميس، وذلك في المركز الشبابي بمدينة محايل عسير، وبحضور محافظي محافظات تهامة عسير.
وشهد الملتقى مشاركة نخبة من القامات العلمية السعودية من أصحاب المعالي وأساتذة الجامعات والباحثين والباحثات، إضافة إلى طلاب وطالبات الدراسات العليا، وجمعٍ كبيرٍ من المهتمين والمتطلعين لمعرفة تاريخ وتراث محافظات تهامة عسير.
وبرز خلال الملتقى عدد من الأوراق العلمية المميزة التي نالت إعجاب الحضور، وحظيت بمداخلات ثرية وعميقة، كما رافق الملتقى معرض تراثي وفني متنوع أسهم في إمتاع الزوار والمشاركين، وقدم صورة رائعة عن محافظات تهامة عسير عمومًا.