انطلقت فعاليات النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، تحت شعار "مفتاح الازدهار". وقد أصبح هذا الحدث، أحد أكثر التجمعات العالمية تأثيرًا للقادة والمبتكرين والمستثمرين الذين يُسهمون في تشكيل الاقتصاد العالمي.
يشارك في منتدى هذا العام كبار الشخصيات الاقتصادية والتجارية حول العالم، وينضمون إلى قادة ومستثمرين عالميين لاستكشاف استراتيجيات جديدة للنمو والتنمية المستدامة.
ومن بين المتحدثين الرئيسيين في قمة الاستثمار العالمية، التي تستمر أربعة أيام من 27 إلى 30 أكتوبر في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، ورئيس مجلس إدارة شركة هيرز القابضة توني إلوميلو، ومؤسس شركة جلوبال إنفراستركشر بارتنرز أديبايو أوغونليسي، والرئيس التنفيذي لمجموعة ترانسكورب أوين د. أوموجيافو.
فيما يلي 7 حقائق رئيسية تُلخص مسيرة مبادرة مستقبل الاستثمار FII وهدفها وتأثيرها العالمي المتنامي.
1. تأسست في عام 2017
تأسس صندوق الاستثمارات العامة (PIF) عام 1971 بموجب المرسوم الملكي رقم م/24 لدعم تنمية الاقتصاد الوطني السعودي. في سنواته الأولى، لعب الصندوق دورًا محوريًا في إنشاء وتمويل
شركات ذات أهمية استراتيجية، والتي أصبح العديد منها فيما بعد "روادًا وطنيين" في المملكة.
في مارس 2015، أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 270، الذي وضع صندوق الاستثمارات العامة تحت إشراف مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. شكّل هذا الإصلاح نقطة تحول في مسيرة الصندوق، إذ منحه استقلالية أكبر ومهمة وطنية أوضح لدفع عجلة التحول الاقتصادي.
انطلاقًا من هذا التوجه المتجدد، أطلق صندوق الاستثمارات العامة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) عام 2017 كمنصة عالمية لاستكشاف الفرص في مجالات التمويل والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية المستدامة. وقد رسّخت الدورة الأولى، التي عُقدت في الرياض، مكانة المبادرة كنقطة التقاء سنوية للقادة والمبتكرين والمستثمرين العالميين الذين يُسهمون في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي.
2. جزء من رؤية السعودية 2030
تُعدّ مبادرة مستقبل الاستثمار ركيزةً أساسيةً في رؤية السعودية 2030، وهي الخطة طويلة المدى التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد على النفط. وتدعم المبادرة الأهداف الوطنية في مجالات الاستدامة، والتحول الرقمي، والسياحة، وتنمية القطاع الخاص.
3. يستضيفه معهد FII
في عام 2019، تأسس معهد FII كمؤسسة عالمية غير ربحية ذات ذراع استثماري. تتمثل مهمته في تحويل الأفكار إلى حلول عملية في 4 مجالات رئيسية: الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتعليم، والرعاية الصحية، والاستدامة.
4. يجذب المشاركة العالمية
يجذب المؤتمر بانتظام قادة العالم والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين والمبتكرين. ومن بين الحاضرين السابقين جيمي ديمون (جي بي مورغان تشيس)، ولورانس فينك (بلاك روك)، وديفيد سولومون (غولدمان ساكس)، وكريستين لاغارد (البنك المركزي الأوروبي)، وغيرهم.
5. منصة للصفقات العالمية
تُعدّ مبادرة مستقبل الاستثمار أيضًا مركزًا لعقد الصفقات. وقد شهدت النسخ السابقة عشرات الصفقات بقيمة تزيد عن 250 مليار دولار، تتراوح بين مشاريع الطاقة المتجددة وشراكات التكنولوجيا ومبادرات تمويل الشركات الناشئة.
6. التركيز على القطاعات الناشئة
تُركز كل دورة على مجالات نمو رئيسية، مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الحيوية، والمدن الذكية، والتمويل المستدام. ستتناول الجلسات كيفية مساهمة الاستثمار في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة طويلة الأجل.
7. توسيع النفوذ العالمي
يقع المقر الرئيسي لمؤسسة FII في الرياض، لكنها تتمتع بامتداد عالمي. وقد نظمت فعاليات إقليمية في ميامي وباريس ولندن وهونج كونج، مروجةً للمملكة العربية السعودية كحلقة وصل بين الشرق والغرب ومركز استثماري دولي متنامٍ.