في محاولة للإكثار من زراعة أشجار اللوز الحساوي، أطلق مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، بالتعاون مع قطاع «زراعي» خاص، مبادرة مجتمعية، بعنوان: «نزرع الخير.. نحصد العطاء»، من بين أهدافها، توزيع مجاني لشتلات اللوز الحساوي، وتشير البيانات الإحصائية إلى انتشار نحو أكثر من 6616 شجرة لوز في الأحساء، بإنتاج 38 طنًا سنويًا.
الظروف المناخية
طبقًا للقائمين على المبادرة، الذين أكدوا لـ«الوطن» أن المبادرة تأتي لتؤكد التنوع الزراعي في الأحساء، ويعكس ذلك قدرة المحافظة على استيعاب محاصيل مختلفة، مما يعزز من أهمية تطوير القطاع الزراعي المحلي، ويعكس ارتفاع الطلب المحلي والإقليمي على المنتجات الزراعية «الأحسائية»، كمنتجات أساسية في الأسواق، إضافة إلى ملاءمته البيئية للظروف المناخية، وانتشار أنماط زراعية متنوعة خارج نطاق المحاصيل التقليدية، مما يعزز من فرص التنوع الإنتاجي، بجانب الارتباط بالممارسات الزراعية التقليدية التي لا تزال قائمة، بالإضافة إلى المحاصيل التي تعكس اهتمام المزارعين بزراعة أشجار ذات عوائد اقتصادية جيدة، وتتكيف مع الظروف البيئية للمحافظة، وكذلك الاهتمام بالمحاصيل القادرة على تحقيق قيمة مضافة من خلال التوسع في الزراعة التجارية وتحسين سلاسل الإمداد.
مضادة للميكروبات
بدوره، أوضح المهندس الزراعي ياسر الجميعة، أن أشجار اللوز الحساوي، موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا، وتنمو في الأجواء شبه الاستوائية والاستوائية بشكل واسع، وتزرع غالبا لأغراض الزينة والتداوي، حيث تؤكل القشرة الخارجية طازجة، بينما يستخلص زيت لبّها لاستخدامه في الأغراض الدوائية، حيث أثبت العديد من الدراسات قدرة النبات على إظهار أنشطة مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات وللأكسدة، وتنمو حتى 20 مترًا في الارتفاع، و30 مترًا في العرض، ويصل عمرها لأكثر من 50 سنة. وأضاف أن التوقيت المناسب لزراعة الشتلة هو منصف أكتوبر ومنتصف أبريل، ويجب جعل مسافة بين الشتلة والأخرى لا تقل عن 5 م، حتى لا تتشابك أفرع الأشجار عند النمو بعد ذلك، ويمكن الاستفادة من ثمار اللوز في بعض الصناعات التحويلية كعصير اللوز، وآيسكريم اللوز، سلاش اللوز، وشاي اللوز، صابون اللوز، ومخلل اللوز.