عمّان، الأردن ( CNN ) – أعلن الجيش الأردني، الأربعاء، عزمه انتداب ممثل أردني للمشاركة ضمن الفريق الدولي، الذي سيعمل من أجل تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات، في إطار المركز الذي تم افتتاحه رسميا في 21 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في موقع قريب من الحدود الشمالية لغزة .
وصرّح مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بحسب بيان رسمي وصلت CNN بالعربية نسخة منه، بأن "دور الممثل الأردني سينصب في "مركز التنسيق المدني العسكري" ،على تنسيق الجهود المشتركة من أجل نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع (الغذائية والإغاثية)".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، قد أعلن خلال زيارته إلى إسرائيل، افتتاح "مركز التعاون العسكري المدني لإعادة بناء قطاع غزة" أو ما يعرف بـ Civil-Military Coordination Center (CMCC) ، وذلك بعد أيام من إعلان مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية .
وفي وقت سابق من ظهر الأربعاء، أكد وزير خارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، على أن تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة و"التقدم نحو البدء بمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، يعد أولويتان أساسيتان".
وأكد خلال لقائه نظيره الهولندي ديفيد فان فيل في عمّان، على ضرورة "إزالة كل القيود أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وافتتحت القيادة المركزية الأمريكية مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) ، لدعم استقرار غزة وتنسيق المساعدات الإنسانية والأمنية بمشاركة نحو 200 جندي أمريكي وخبراء دوليين .
من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني نضال أبو زيد، إن المشاركة الأردنية في المركز الدولي "محورية" في الجانب الإنساني والإغاثي التنسيقي .
وأشار أبو زيد في تعليق لموقع CNN بالعربية، إلى أن الدور الأردني لا يمكن الاستغناء عنه في قطاع غزة، سواء في المسار الدبلوماسي أو الإنساني، نظرًا لما يمتلكه الأردن من قدرات لوجستية وخبرات في غزة والضفة الغربية والمستشفيات الميدانية .
ورأى بأن الموقع الجغرافي للأردن، يتيح استخدام أراضيه لإيصال المساعدات الدولية التي تصل عبر المطارات، لتصل بدورها إلى الضفة الغربية وغزة، وقال إنه "رأس حربة".
وسيشارك الأردن في عمليات تنسيق إدخال المساعدات، و"تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار".
وبيّن أبو زيد، أن القوات الأمريكية التي وصلت في البداية إلى قاعدة "حتسور" الجوية الإسرائيلية، هي "ليست قوات قتالية"، وشكلت "نواة" لتأسيس المركز الدولي في منطقة "كريات جات"، التي تقع على بعد 30 كم شمال قطاع غزة و25 كم جنوب تل أبيب، مشيرا إلى أن "قوة بريطانية" وصلت صباح الأربعاء، بحسبه .
وسيعمل المركز، وفقا لأبو زيد، على تنسيق الشؤون الإنسانية ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك مراقبة سلوك القوات الإسرائيلية وتحركات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال: "وصف الإعلام العبري هذه القوة بـ"بيبي ستر"، في إشارة إلى أن المركز يراقب تحركات نتنياهو خشية الانزلاق والعودة إلى القتال، وهو تعبير يعكس الرغبة الدولية في تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، حسب قوله.
ولم يتم الكشف عن هوية جميع الشركاء الدوليين رسميا في المركز حتى الآن.